نعم، الدعوة إلى مقاطعة الحفل الذي يعتزم المغني الفرنسي من أصول جزائرية إنريكو ماسياس تنظيمه، بداية الأسبوع المقبل في إحدى مدن هذا الوطن ذات خلفية سياسية صرفة، ليس لأننا نخلط الفني بالسياسي، ولا نلجم الإبداع بكوابح سياسية أو إيديولوجية، بل لأن المغني الفرنسي نفسه، اختار أن يرتبط ما يراه فنا وإبداعا بأهداف سياسية محضة، لأنه لا يتوانى كفنان في إعلان دعمه الكامل و اللامشروط لما يقترفه جيش الكيان الصهيوني من مجازر، تصنف ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني البطل، ولذلك من حقنا على هذا الشخص أن ندعو إلى مقاطعة كل أعماله، الممتزجة بدم الأطفال والشيوخ والنساء وكل الشهداء الأبرار في فلسطين المغتصبة، ونفعل ذلك بخلفية سياسية. لذلك نأمل أن يلقى هذا الشخص الجواب الصادم في الحفل الذي يعتزم تنظيمه، أولا من خلال مقاطعة الحضور في الحفل، وثانيا من خلال الدعوة إلى تنظيم شكل احتجاجي ضد حضور هذا الشخص، الذي يستعدي الإنسانية من خلال مساندته لجيش إرهابي، يقترف المجازر والمذابح، نأمل ونتطلع أن يتقدم فنانونا ومبدعونا هذا الاحتجاج. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: [email protected]