مازالت لعنة الفضائح تطارد جبهة انفصاليي البوليساريو، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن وفدا من وكالة غوث اللاجئين، قد حل مساء أمس الأحد بمطار الحسن الأول بمدينة العيون للتحقيق في اختلاس مساعدات تندوف. ويضم الوفد الأجنبي جنسيات مختلفة تقوده كل من الألمانية كالبوندالفي والسويدية جوزيفين هيلن. ويرجح أن اجتماعاً موسعا عقد صباح أمس الاثنين 21 من يناير، بمقر وكالة غوث اللاجئين التابع للأمم المتحدة بمدينة العيون. كما ستعرف الزيارة الميدانية برمجة اجتماع برئيس بعثة المينورسو بالعيون كولين استيوارت، وذلك في إطار مساعي المنتظم الدولي لتعزيز دور وكالة غوث اللاجئين وعملها بالصحراء المغربية. وقامت وكالة غوث اللاجئين بتقديم المساعدات الإنسانية لقاطني مخيمات تندوف بالتراب الجزائري، كما أشرفت على موضوع تبادل الزيارات بين ساكنة الصحراء بين جهتي النزاع المفتعل، والذي كان من بين مطالب إعادة تدابير الثقة التي ناقشتها الأطراف المجتمعة بالعاصمة السويسرية. وكانت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قد أكدت في بيان سابق لها، أن الأرقام الرسمية المعتمدة في التخطيط للمساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف لم يطرأ عليها أي تغيير. وشددت المفوضية على أن هذه التقديرات لن تتغير "حتى يتم إجراء عملية إحصاء وفق الأصول". وبذلك تفند المفوضية الأرقام المغلوطة التي روجتها الجزائر و"البوليساريو" في الأسابيع الأخيرة، وتؤكد من جديد ضرورة إجراء عملية إحصاء وفقا لولايتها وقراراتها المتتالية منذ عام 2011. كما أن هذا التفنيد يعزز موقف المغرب الثابت الداعي إلى تسجيل وإحصاء ساكنة مخيمات تندوف.