عقد رئيس المفوضية الأوروبية، خوسي مانويل باروسو، مؤتمرا صحفيا ببروكسيل، أشار فيه، إلى أنه سيتقدم بمقترحات خاصة خلال قمة الثماني الكبار في لاكويلا (إيطاليا) وذلك بهدف مساعدة الدول الفقيرة على تمويل مشاريع من شأنها المساهمة في تخفيض معدل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومحاربة التغير المناخي وآثاره على كوكب الأرض. وتطرق باروسو، في معرض حديثه، لوجهة نظر المفوضية الأوروبية بشأن المناخ عشية قمة لاكويلا، مشيرا إلى أن المفوضية تمارس أقصى درجات الضغط من أجل أن تتوصل كافة الأطراف الدولية الى اتفاق قبل مؤتمر كوبنهاغن بشأن محاربة التغير المناخي، داعيا في نفس الوقت جميع الدول إلى الالتزام بالعمل على تحديد معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار لا يتجاوز درجتين حسب المعطيات العلمية، وتخفيض نسبة الانبعاثات بمعدل 50% حتى عام 2050. وطالب رئيس المفوضية الأوروبية الدول المصنعة تخفيض الانبعاثات الناتجة عن أنشطتها الصناعية بنسبة 80% للفترة نفسها، وحثها في نفس الوقت على اتخاذ خطوات جدية في هذا المجال، وهو ما سيشجع حتماً الاقتصاديات الناشئة والدول النامية على أداء دورها لتحقيق نفس الهدف. وأشار رئيس المفوضية الأوروبية الى مسألة الأمن الغذائي، حيث أشار إلى أنها سوف تحتل حيزاً هاماً من مناقشات المشاركين في القمة، انطلاقاً من مساهمة مسؤولي 30 بلدا بالإضافة الى الدول الكبرى، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا ، انكلترا ، الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا ، كندا واليابان. وفي نفس السياق، أعلن باروسو أن المفوضية تسعى للتوصل، خلال قمة الثماني، إلى إعلان عالمي يؤسس لمخطط عمل لمساعدة مزارعي الدول الفقيرة على تحقيق الأمن الغذائي، وذلك بخلق آلية تسهيل للأمن الغذائي موازنتها مليار أورو، بغية الانتقال من مرحلة المساعدات الغذائية الطارئة، إلى مرحلة تحقيق الأمن الغذائي للبلدان الأكثر فقراً خاصة في بلدان القرن الإفريقي.