لا تزال آثار خطاب استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تهز العاصمة واشنطن وتضع مسؤولي البنتاغون والمشرعين في حرج، رغم أن مغادرته لإدارة الرئيس دونالد ترامب كانت متوقعة على نطاق واسع. وبهذه الاستقالة ينضم ماتيس إلى سلسلة من الجنرالات العسكريين البارزين المغادرين للبيت الأبيض، تحديدا جنود مشاة البحرية الذين خدموا “بامتياز”، وفقا لبيزنس إنسايدر، خلال حربي أفغانستان والعراق. وتتحدث تقارير أميركية عدة عن خلافات مع ترامب أو انتقادات له كانت وراء هذه الاستقالات. ونشرت بيزنس إنسايدر الصورة بالأعلى، التي التقطت عام 2013، تجمع ستة من جنرالات سلاح مشاة البحرية، وجميعهم غادروا إدارة ترامب، عدا الجنرال جي أموس القائد الحالي للمارينز. وزير الدفاع جيمس ماتيس أعلن، الخميس الماضي، أنه سيترك منصبه اعتبارا من 28 فبراير، إثر خلاف مع ترامب بشأن سياسته الخارجية، بما في ذلك قراراته المفاجئة بشأن سحب القوات من سوريا وبدء التخطيط للانسحاب من أفغانستان. كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي سيترك منصبه بحلول نهاية هذا العام، وقد حقق بعض النجاح في استعادة النظام بالبيت الأبيض بعد تعيينه في يوليو عام 2017 لكن علاقته مع ترامب كانت عاصفة. رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد شغل دانفورد أيضا منصب قائد سلاح مشاة البحرية وقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان. ومن المقرر أن يبقى في المنصب حتى الأول من أكتوبر 2019، وهو اليوم الأخير لإنهاء خدمته. وفي وقت سابق من الشهر الحالي لمح ترامب إلى أنه سيعلن عن قيادة جديدة للجيش، بقيادة الجنرال مارك ميلي، على الرغم من بعض التقارير التي أعربت عن مخاوف ماتيس من ذلك. المبعوث الأمريكي الخاص لحشد تحالف دولي ضد تنظيم داعش جون آلن هو جنرال متقاعد لم يخدم في إدارة ترامب. لكنه اعتاد على الانتقاد الصريح لترامب طوال حملته الانتخابية وفترة رئاسته أيضا. خلال خطاب ألقاه في المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 2016، أيد آلن هيلاري كلينتون وشبه سعي ترامب للرئاسة ب”معاملة تجارية” بغرض “أنشطة غير قانونية”. رد ترامب على آلن من خلال تغريدة وقال إن معركته ضد داعش “فشلت بشكل سيئ”.