نظمت جمعية أنوال للبيئة والتنمية المستدامة بمدينة الدارالبيضاء، مؤخرا النسخة الثالثة من مسابقة مكعب روبيك (المكعب السحري)، وذلك تحت إشراف الجمعية الدولية للمكعب. خلال هذه المسابقة انكب 35 متباريا من جميع أنحاء المغرب ومن فرنسا ومن بلدان إفريقية على حل أنواع مختلفة من المكعبات في أفضل توقيت. وقد سهر المندوب الوطني لدى الجمعية الدولية للمكعب على السير العادي للمسابقة والالتزام بقوانينها موثقا التوقيت المسجل لكل متسابق بصفة آنية ورسمية. كما جمعت هذه المسابقة متفوقين في حل المكعب من جميع الأعمار غالبيتهم من الشباب الذين تتراوح سنهم بين 10 و 30 عامًا. ويذكر، أن مكعب روبيك هو لغز اخترعه إرنوروبيكان في عام 1974 ، وانتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم في سنوات1980، وقد نظمت أول بطولة عالمية لمكعب روبيك سنة 1982 في بودابست. ينقسم كل وجه من الوجوه الستة لمكعب روبيك إلى تسع مكعبات صغيرة يمكن أن تدور بشكل مستقل عن بعضها البعض. في الحالة الأصلية للمكعب لون كل وجه موحد ومختلف عن الوجوه الأخرى، لكن دوران المكعبات الصغيرة بصفة مستقلة عن بعضها البعض يسبب خليطا من مكعبات مختلفة الألوان من الوجه والحافة. الهدف من اللعبة هو، بعد خلط الوجوه الستة، يجب إرجاعه إلى مظهره الأصلي، أي لكل وجه من الوجوه الستة لون موحد. صعوبة اللغز تكمن في عدد حالات المكعب المحتملة التي تفوق 43 تريليون مجموعة، وبالتالي، من خلال تركيب مليار حالة مختلفة في الثانية، سيستغرق الأمر أكثر من 1200 سنة لاستنفادها جميعًا. وحسب الجمعية، فإن مكعب روبيك وسيلة تعليمية مهمة جدا لتدريس الرياضيات، وخاصة بالنسبة لنظرية المجموعات. ويمكن حل لغز المكعب من خلال عمليات الجبر بعد نمذجة كل الدورات بحروف.