سادت أجواء من الهلع والرعب وسط سكان دوار تمكونسا أولاد الشيبا يوم السبت الماضي، بعدما تعرض الدوار إلى ما يشبه غزوا حقيقيا قاده حوالي ثلاثون شخصا، كانوا مدججين بالهراوات والسكاكين والسيوف وغاز الكريموجين. وتعرض الدوار إلى ما يشبه دمارا حيث عاث المهاجمون فسادا في الآبار والحقول وتخريب معدات مركز غابوي يوجد بمحاذاة الدوار ومارسوا عنفا ضد السكان خصوصا النساء منهم، مما تسبب في إلحاق إصابات جسدية بعضها كان بليغا بسكان الدوار، حيث تم نقل ضحيتين على وجه السرعة إلى كل من مستشفى الحسيمة ومستشفى فاس بالنسبة للحالات الخطيرة. ويذكر أن هذا الهجوم جاء بعد أن قضى القضاء إبتدائيا واستئنافيا بأحقية وملكية سكان من دوار أولاد الشيبا لمساحة أرضية كانت محل نزاع بين الجهة التي صدر الحكم لصالحها وسكان من دوار مجاور. «الذهب الأخضر» قد يفسر ضراوة الاعتداء العالمون بخبايا الأمور يؤكدون أن هذا الهجوم قد تكون له علاقة بزراعة الذهب الأخضر في المنطقة، حيث تدر الأراضي مبالغ خيالية بسبب زراعة القنب الهندي، وأنه عادة ما تحصل خلافات بين سكان بعض الدواوير في المنطقة حول الأحقية في استغلال الأراضي في هذه الزراعة المربحة، وأن هذا لا يبتعد عن هذه الخلفية، خصوصا وأن موسم حرث الأرض بالذهب الأخضر على الأبواب. «الذهب الأخضر» قد يفسر ضراوة الاعتداء