تواصلت بمدينة فاس عمليات انتخاب المؤسسات الجماعية المنبثقة عن اقتراع 12 يونيو الأخير، والتي تجاوبت من خلالها ساكنة فاس بشكل جماهيري ومكثف مع حزب الاستقلال، بسبب الحصيلة الإيجابية من مشاريع ومنجزات التي حققها مناضلوه. فبعد الانتخاب الجماعي للأخ حميد شباط عمدة للعاصمة العلمية، وكذا نوابه واللجن الدائمة، كان موعد المنتخبين الجماعيين في مختلف مجالس مقاطعات فاس البالغ عددها ستة (6) صباح يوم الخميس 25 يونيو 2009 مع انتخاب هياكل هذه المجالس، حيث تم تجديد الثقة للمرة الثانية في كل رؤساء مجالس المقاطعات وبدون استثناء. هكذا تم انتخاب الإخوة: عبد القادر السلاسي رئيسا لمجلس مقاطعة زواغة ومحمد الحداد رئيسا لمجلس مقاطعة المرينيين ومحمد العلوي تثنا الإدريسي رئيسا لمجلس مقاطعة أكدال، عزيز الفيلالي رئيسا لمجلس مقاطعة فاسالمدينة وعبد السلام البقالي من حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا لمجلس مقاطعة جنان الورد وحميد فتاح رئيسا لمجلس مقاطعة سايس. وتجدر الإشارة إلى أن الإخوة مسؤولي حزب الاستقلال بفاس حرصوا كل الحرص على أن يظل تحالف الولاية المنتهية (2009/2003) متواصلا ومحترما بحكم روح الإنسجام والتعاون الإيجابي الذي ساد مختلف مكوناته وكذا بحكم الوفاء والمصداقية التي يتسم بها حزب الاستقلال وأطره ومناضلوه باستمرار... وفي هذا الجو الراقي والحضاري والمسؤول تمت كل العمليات الانتخابية لمختلف هياكل وأجهزة مجالس مقاطعات مدينة فاس... والتي كللت بالنجاح لما فيه مصلحة وتنمية المدينة، رغم كل المحاولات الفاشلة التي أقدمت عليها عناصر معلومة تنتمي للأحزاب المهزومة التي تفاوتت حدتها وشراستها من مقاطعة لأخرى، ومستعملين كل أنواع المضايقات والاستفزازات والعراقيل المتجاوزة في محاولة لإحباط سير أشغال هذه الجلسات الانتخابية، من قبيل جملة من نقط النظام التي لا تنتهي، والعارية من أي مبرر شكلي أو موضوعي ناهيك عن «الخطب» الفارغة والباهتة لتنتهي هذه المشاهد الصبيانية والهزيلة بانسحاب بعضهم رافعين الراية البيضاء علامة الاستسلام والهزيمة النكراء التي تلقوها من سكان فاس الأوفياء. مقابل ذلك تلقت جماهير مختلف المقاطعات التي ظلت مرابطة في محيط المراكز الانتخابية، بترحاب كبير مصحوب بشعارات الدعم والمساندة تحت وابل من التصفيقات وزغاريد النساء وفي ذلك تعبير صادق عما يخالج المواطنين من شعور الارتياح عما قدم لهم وفي نفس الوقت تشوق كبير لما ينتظر فاس وسكانها. كما تميزت خواتم هذه الجلسات بكلمات رقيقة وصادقة للإخوة الرؤساء المنتخبين عبروا في مستهلها عن شكرهم لكل الإخوة المنتخبين وكذا لكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هذه التظاهرة الديمقراطية المحلية والسهر على أن تمر في أحسن الظروف. كما عبر الإخوة رؤساء مجالس المقاطعات عن رغبتهم الأكيدة في التعاون مع كل الفعاليات المنتخبة بغض النظر عن كل خلفية إلا ما يهم فاس ومصالح سكانها خصوصا وأن المقاطعات تجسد سياسة القرب بامتياز بما يفرض على الجميع الانخراط في المشروع التنموي الشامل ومن أجل استمرار المسار الذي أعطت التجربة السابقة نجاعته وفعاليته. وختمت مختلف هذه الجلسات بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية جلالة محمد السادس نصره الله، وفي جو حماسي كبير رفعت هذه الجلسات، والأمل الكبير يراود الجميع للقيام بالواجب في إطار جماعي لخدمة ساكنة مختلف المقاطعات في إطار سياسة قرب ناجعة وهادفة.