سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير الأول عباس الفاسي يزور الوفد المغربي المشارك في دورة الألعاب المتوسطية بإيطاليا اطلع على ظروف إقامة الرياضيين ومدى استعدادهم لخوض غمار المنافسات وطالبهم بأن يمثلوا بلادهم أحسن تمثيل
قام الوزير الأول السيد عباس الفاسي يوم الجمعة بزيارة للوفد المغربي المشارك في الدورة السادسة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها مدينة بيسكارا (وسط إيطاليا) في الفترة من26 يونيو الجاري إلى خامس يوليوز المقبل. وتفقد السيد عباس الفاسي والوفد المرافق له الذي ضم على الخصوص وزيرة الشباب والرياضة السيدة نوال المتوكل وسفير المغرب بإيطاليا السيد نبيل بنعبد الله أحوال الرياضيين والرياضيات المغاربة المقيمين حاليا في القرية المتوسطية التي توجد بمدينة كييتي (حوالي15 كلم غرب بيسكارا). وخلال هذه الزيارة قام الوزير الأول الذي حل يوم الخميس بإيطاليا لحضور حفل افتتاح هذه الألعاب بدعوة من رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني بجولة عبر مرافق القرية المتوسطية في كيتي حيث قدم له مديرها السيد ستيفانو فيرنتي شروحات ضافية حول مختلف الأجنحة والأروقة المتواجدة في القرية والتي سخرت من أجل خدمة الرياضيين. وقد التقى السيد عباس الفاسي بعدد من الرياضيين المغاربة حيث اطلع على ظروف إقامتهم ومدى استعدادهم لخوض غمار المنافسات وطالبهم بأن يمثلوا بلادهم أحسن تمثيل ويكونوا في مستوى التطلعات داعيا في هذا الصدد أعضاء اللجنة الأولمبية المشرفة على إقامتهم أن يواصلوا بذل مجهوداتهم من أجل توفير كل سبل الراحة للوفد الرياضي المغربي. وفي تصريح للصحافة أكد السيد عباس الفاسي أن حضور المغرب في هذه التظاهرة يعكس الرعاية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرياضيين المغاربة مبرزا أن حضوره حفل افتتاح هذا العرس المتوسطي تلبية لدعوة نظيره الإيطالي هو تجسيد للصداقة المتينة التي تجمع إيطاليا والمغرب. وقال إن الرياصة المغربية ولجت مرحلة جديدة وخاصة بعد الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية للرياضة التي نظمت في أكتوبر2008 مشددا على أن هذه الرسالة تشكل استراتيجية واضحة وشاملة للإقلاع بالمجال الرياضي في المغرب. وأبرز الوزير الأول أن هذه الرسالة سلطت الضوء على كل المشاكل ورصدت كل الاختلالات وقدمت مختلف الحلول الكفيلة بتجاوز الصعاب مذكرا في هذا الصدد بالغلاف المالي الهام الذي رصد من أجل تكوين الأبطال من مستوى عال سواء داخل المغرب أو في المعاهد الدولية الأجنبية. وأضاف أن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الرياضية المتوسطية تأتي أيضا للتعريف بالحضارة والثقافة المغربية ونسج علاقات أخوة وصداقة بين شباب بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط يسودها التسامح والتضامن والسلام والروح الرياضية. وفي ختام هذه الزيارة قدم أعضاء اللجنة الوطنية الأولمبية للوزير الأول درع اللجنة. وتميز يوم الخميس برفع العلم الوطني المغربي في القرية المتوسطية بكييتي وذلك على غرار باقي البلدان المشاركة في هذه التظاهرة. من جهة أخرى أكدت وزيرة الشباب والرياضة السيدة نوال المتوكل أن الدورة السادسة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط تشكل امتحانا حقيقيا بالنسبة للرياضيين والرياضيات المغاربة المشاركين في هذه الألعاب. وأوضحت المتوكل في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة التي قام بها الوزير الأول السيد عباس الفاسي للوفد الرياضي المغربي المقيم في القرية المتوسطية بكييتي أن الرياضيين المغاربة المتواجدين بقوة في هذا الموعد الرياضي استعدوا بجدية من خلال إقامة العديد من التربصات والمشاركة في العديد من المنافسات سواء داخل أو خارج الوطن مشيرة إلى أن عددا هاما من الاستحقاقات تنتظر الرياضيين المغاربة في القريب العاجل منها على الخصوص الألعاب الفرنكوفونية وبطولتي العالم في الملاكمة وألعاب القوى. وأبرزت أن الحضور المغربي في هذه التظاهرة "" لن يكون شكليا ومن أجل المشاركة فقط ولكن لتحقيق نتائج إيجابية تستجيب للتطلعات التي عبرت عنها الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية للرياضة التي نظمت في أكتوبر2008 بالصخيرات"" مؤكدة في هذا الصدد أن جميع الفاعلين والمهتمين بالقطاع انخرطوا بشكل جيد في تفعيل توصيات المناظرة التي سطرت لها كهدف محوري وأساسي تحقيق إقلاع رياضي شامل ومتواصل. وعبرت المتوكل عن أملها في أن يحالف الحظ البعثة الرياضية المغربية خاصة في مواجهة بلدان اعتادت اعتلاء المراتب الأولى عالميا كإيطاليا وفرنسا وإسبانيا مؤكدة أن تخصيص غلاف مالي يصل إلى330 مليون درهم للرفع من مستوى المنافسة لدى الرياضيين والرياضيات المغاربة يأتي للمساعدة والتحفيز على تحقيق نتائج متميزة تؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ الرياضة المغربية وتقطع مع الإخفاقات. واعتبرت أن الزيارة التفقدية للوزير الأول السيد عباس الفاسي للوفد الرياضي المغربي تروم إعطاء مزيد من الدعم المعنوي للرياضيين والرياضيات المغاربة وتشجيعهم لدخول غمار المنافسات بكل حماس ورغبة في انتزاع المراتب الأولى وتحقيق قفزة نوعية من حيث النتائج. من جهته أكد سفير المغرب في إيطاليا السيد نبيل بن عبد الله في تصريح مماثل أن البعثة الدبلوماسية المغربية اتخذت كل الترتيبات والإجراءات حتى ينعم الوفد الرياضي المغربي بظروف استقبال جيدة ومريحة تحفزه على تحقيق نتائج إيجابية تكون في مستوى التطلعات التي عبرت عنها الرسالة الملكية إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية للرياضة. وعبر عن أمله في أن تشكل الدورة السادسة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في بيسكارا قفزة نوعية للرياضة المغربية التي اعتادت الحضور في المحافل الرياضة العالمية الكبرى.