في لقاء تواصلي لقيادة حزب الاستقلال مع أطر الحزب بالراشيدية الأمين العام نزار بركة يؤكد: رؤية الحزب تتأسس على الديموقراطية الحقيقية والتعادلية الاجتماعية والاقتصادية * العلم الإلكترونية عقد حزب الاستقلال برئاسة الأمين العام للحزب ، الأخ نزار بركة، يوم الأحد 12 نونبر 2017، لقاء تواصليا بالرشيدية مع مفتشي حزب الاستقلال بالإقليم ، وأعضاء المجلس الوطني للحزب بالإقليم ورؤساء الجماعات الاستقلاليين بالجهة و مستشاري الإقليم الاستقلاليين والكتاب الإقليميين الاستقلاليين بجهة درعة تافيلالت. ويأتي هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره العديد من أعضاء اللجنة التنفيذية الإخوة، مولاي حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح ونور الدين مضيان وعبد الواحد الأنصاري وعبد اللطيف أبدوح، ومنصور لمباركي، للاستماع إلى أعضاء وممثلي الحزب ومعرفة المشاكل التي تعيش على وقعها الجهة. وأكد الأمين العام الأخ نزار بركة في كلمة تقدم بها أمام الحاضرين، أن الهدف من هذا اللقاء الاستماع للمواطنات والمواطنين بهذه المدينة قصد إيجاد حلول للمشاكل المطروحة وما يعانيه المواطنون بهذه الجهة، قصد تطوير آليات وأساليب لحلها. كما تطرق الأمين العام لحزب الاستقلال إلى استراتيجية الحزب الجديدة ونظرته المستقبلية لتدبير المرحلة القادمة، والتي تنبني أساسا على تكوين الأطر الحزبية والمنخرطين، وذلك عبر نهج سياسة القرب مع المواطنات والمواطنين. وأوضح أن هذه الاستراتيجية تفرض هيكلة جديدة للمكاتب المحلية والإقليمية بجهة درعة تافيلالت، والتي يعد قوامها مؤازرة المواطنين والمواطنات ورفع التهميش عن المنطقة، وذلك عبر تنظيم حملات اجتماعية نوعية وأيام تكوينية. وتنبني رؤية الحزب الجديدة، كما أكد الأمين العام ، على التأسيس لديموقراطية حقيقية وتحقيق التعادلية الضرورية بين جميع المواطنين وذلك في إطار تعادلية مجالية قوية، كما تطرق إلى أن هذه الرؤية تدعو بالضرورة إلى مصالحة داخلية بين مناضلي الحزب ونهج الصراحة بين الجميع. وذكر بمبدأ حزب الاستقلال المتشبث بثوابت الأمة والمتمثلة في الدين الاسلامي الحنيف والوحدة الوطنية والملكية الدستورية. وأكد كذلك على أن جزب الاستقلال سيعمل انطلاقا من موقعه في المشهد الحزبي والسياسي على تطوير إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي، مع جعل خدمة المواطن هدفا محوريا تتقاطع فيه مختلف القرارات والمواقف الحزبية، مشددا على أن النقاش الذي ينبغي أن يؤطر جميع تحركات الحزب يبدأ من مرجعيته الفكرية وما راكمه من ثراء فكري. وثمن الأخ الأمين العام جميع المقترحات والتوصيات التي جاء بها المتدخلون، مشيرا إلى مبادرة تأسيس لجنتين، الأولى خاصة بتتبع النموذج التنموي قصد خلق الثروة وتوزيعها بشكل عادل، فيما الثانية ستكون خاصة بالشباب تفاعلا مع ما جاء في الخطاب الملكي. وأضاف أن تأسيس هاتين اللجنتين جاء بناء على مؤشر التنمية بالمملكة وتصور جلالة الملك للنموذج التنموي الجديد للحد من النسبة العالية لبطالة الشباب. وفي كلمته رحب المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال الأخ مصطفى كريمي، بالحضور في هذا اللقاء التواصلي، منوها بالاهتمام الكبير للأمين العام لحزب الاستقلال، وذلك عبر حضوره إلى هذه المنطقة من المغرب العميق، داعيا إلى انفتاح الفروع على الساكنة مساهمة من الحزب في خدمة المجتمع. من جانبهم حث رؤساء الجماعات وممثلي حزب الاستقلال على إعطاء صورة نموذجية للحزب في التسيير وفق الحكامة الجيدة والنزاهة والديموقراطية، مع ضرورة تفعيل صندوق التضامن بين الجهات ما دامت جهة درعة تافيلالت تعتبر من أفقر الجهات، والعمل على تسهيل المساطر القانونية التي تعتبر عائقا كبيرا للاستثمار في أراضي الجموع. وأضاف المتدخلون في كلمتهم على ضرورة العمل على فك العزلة الجوية والطرقية على الإقليم عبر تثنية الطريق وربط الإقليم بالمدن والدول بخطوط جوية، والقطع مع المقاربة الاحسانية واعتماد مقاربة تنموية عمادها التكوين والتربية وهذه هي فلسفة حزب الاستقلال حسب ما أفاد به المتدخلون.