إثر الإعلان عن نتائج استحقاقات 12 يونيو، ربط مستشارو حزب الاستقلال بمدينة الدارالبيضاء الاتصالات مع مسؤولي بعض الأحزاب الممثلة داخل مجلس المدينة لتشكيل تحالف سياسي وفقا لمبادئ أساسية محددة، أهمها: * اعتماد منهجية عمل تضمن الحكامة الجيدة وترسخ أسس التسيير المؤسساتي والتفعيل الحقيقي لأجهزة مجلس المدينة، لمواجهة سيطرة أقلية من الأعضاء المرتبطة بلوبيات المصالح والفساد. * إعداد برنامج عمل ومشروع تنموي شمولي قابل للإنجاز، يمكن من تصحيح كل مظاهر العشوائية وتدارك التأخير والنقص الحاصل في البنيات التحتية والمرافق الخدماتية. بعد تعذر التوصل إلى أغلبية عددية مريحة ضمن ائتلاف مبدئي يضم أربعة أحزاب، تم الاتصال بالاتحاد الدستوري ليلتحق بالتحالف، مع الالتزام بالمبادئ الأساسية المتفق عليها والمعلنة أعلاه والمؤسسة للتحالف. يوم انتخاب مكتب مجلس المدينة، اتضحت سيطرة اللوبيات على صيرورة عملية انتخاب أعضاء المجلس، والتي تبين من خلالها تواجد تحالف حقيقي، قوي ومتخفي تحت غطاء حزبي، للوبيات المال والفساد والقوى الخفية المضادة للتغيير الإيجابي الذي نطمح إليه. وأمام عدم احترام الإلتزامات الحزبية لشركائه في الائتلاف، قرر حزب الاستقلال رفض أي تواجد شكلي داخل مكتب المجلس والإنسحاب من الجلسة ومن التحالف. وإذ يندد الحزب باستمرارية سيطرة المصالح الشخصية على أجهزة التسيير، يؤكد على رفضه التام للتواطؤ مع راهني مستقبل مدينة الدارالبيضاء. وأخيرا، ومن أي موقع كان فيه حزب الاستقلال داخل مجلس المدينة، يبقى الحزب وفيا لالتزاماته تجاه ناخبيه ولمبادئه التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي، التي تعطي الأولوية لتخليق التسيير بمدينة الدارالبيضاء.