سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسلمون المقيمون بالخارج مطالبون بتذويب خلافاتهم وإيجاد آلية لتحقيق تناغم بينهم تكوين الأطر في المجال الديني أساسي للإجابة على أسئلة الجالية المغربية المقيمة بالخارج
أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج السيد إدريس اليزمي، يوم الأحد بالدار البيضاء، على أهمية تكوين وتدريب الأطر في المجال الديني للإجابة على أسئلة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأوضح في اختتام الندوة الدولية، التي نظمها المجلس على مدى يومين، أن مسألة تكوين الأطر الدينية تعد إحدى القضايا المركزية التي من شأنها تكوين واعظين ومرشدين قادرين على التأقلم والاستفادة من النموذج المغربي. وشدد السيد اليزمي، خلال هذه الندوة المنظمة حول موضوع «الإسلام في أوروبا: أي نموذج»، على أن المسلمين المقيمين بالخارج مطالبون بتذويب خلافاتهم وإيجاد آلية لتحقيق تناغم بين أفرادها. ودعا علماء المسلمين إلى الاهتمام بهذا الأمر والتفكير فيه والبحث في القضايا العلمية التي تطرح على المسلمين بالعالم لإيجاد موقف موحد، مؤكدا على أهمية المجال الأكاديمي للوصول إلى حلول للمشاكل التي تواجه الجالية المسلمة المقيمة بالخارج، مشددا على أهمية إبقاء جسور التواصل والتعاون بين الباحثين الأكاديميين. وأضاف أن المسلمين المغاربة المقيمين بالخارج مطالبون بالمشاركة في جميع مناحي الحياة ببلدان المهجر والدفاع عن حقوقهم, باعتبارهم مواطنين من حقهم أن يتمتعوا بجميع الحقوق الدينية كمسلمين مقيمين بهذه البلدان. وشارك في هذه التظاهرة الدولية، التي انطلقت أشغالها أخيرا بالدار البيضاء، خبراء ومختصون وعلماء دين وفاعلون في المجال من بلدان مختلفة قاموا بدراسة نماذج الدين الإسلامي داخل بلدان المهجر، وتحليل إشكالية المرجعية لدى المسلمين في أوروبا. وتمحورت أشغال هذه الندوة حول ثلاثة مواضيع رئيسية هي جغرافية الإسلام في أوروبا، و«الإسلام الأوروبي وإشكالية المرجعية، ثم النموذج الديني المغربي والسياق الأوروبي». كما تضمن جدول الأعمال مائدة مستديرة حول موضوع المرجعية، والممارسات الدينية لدى النساء والشباب المسلمين في أوروبا.