القناة الثانية على حافة الإفلاس والحكومة تتفرج * العلم: الرباط الضائقة المالية التي تتخبط فيها القناة الثانية (2M) هو العنوان الكبير للنقاشات السائدة في الأوساط الإعلامية، ولم تعد وضعية هذه القناة خافية على أحد. وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم عام 2015، كشف أن الوضعية المحاسباتية والمالية لشركة «صورياد» عكست وضعا ماليا مقلقا، حيث لم تحقق القناة إلا الخسائر منذ 2008 بسبب عدم قدرة رفع معاملاتها على تغطية مجموع تكاليفها. وأمام هذه الوضعية سجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية غياب صدور أي معطيات رسمية عن الإدارة العامة للقناة، توضح حقيقة الأمور بالنسبة للصحافيين والصحافيات وعموم مختلف المستخدمين العاملين في المؤسسة. وأكدت النقابة في بلاغ توصلت «العلم» بنسخة منه أن عدم تواصل الإدارة العامة للقناة بخصوص هذه الأوضاع خلف جوا من القلق الواضح والتذمر الكبير لدى المهنيين ومختلف العاملين سواء في المقر المركزي بالدار البيضاء أو في المكاتب الجهوية للمؤسسة بشأن مستقبل ومصير القناة. واعتبرت تأخير تحويل مستحقات التنقل والإقامة الخاصة بإنجاز مهمات مهنية وعدم صرف مستحقات مالية مكتسبة مثل منحة الدخول المدرسي مؤشر عن مصير مجهول لهذه القناة. وطالبت النقابة إدارة القناة بكشف الواقع كما هو بالنسبة لكل الصحافيين والعاملين ودعت رئيس القطب العمومي والحكومة إلى اتخاذ جميع الإجراءات التي تحفظ وتحمي حقوق الصحافيين والعاملين، وتضمن استمرارية القناة في أداء واجبها المهني.