قدم نور الدين مضيان رئيس المؤتمر السابع عشر ورقة ختامية لخصت أطوار وأشغال المؤتمر الذي اعتبره الرئيس لبنة في إعطاء الديمقراطية مدلولها الحقيقي، وبناء مجتمع تعادلي يظل فيه البيت الاستقلالي القلب النابض لمشاعر المغاربة وتطلعاتهم. وقال نختتم أشغال المؤتمر العام السابع عشر لحزبنا العتيد الذي تميز بروح المسؤولية والوطنية الصادقة ضدا على تربصات الحاقدين وخصوم القوى الوطنية الديمقراطية. تميز بروح المسؤولية من حيث التنظيم، من حيث المناقشة العميقة للتقرير السياسي الذي تقدم به الأخ الأمين العام وجميع التقارير التي قدمها رؤساء اللجن الخمس، من حيث التعاون مع رئاسة المؤتمر من أجل إنجاح أشغاله. علينا أن نعتز بمؤتمرنا ونعتبره عرسا استقلاليا بامتياز وانطلاقة حقيقية لتقوية حزبنا وتحسين أدائه وتطوير قدراته حتى يظل بالفعل ضمير الأمة المغربية ويتصدر المشهد السياسي من حيث مبادئه وثوابته ومرجعياته وتوجهاته واختياراته ومواقفه الملتزمة والمسؤولة من مختلف القضايا المطروحة، وحرصه الدائم على الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين وترجمة تطلعات وانتظارات الشعب المغربي في العيش الكريم على أساس المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية. وقال علينا أن نعتبر هذا المؤتمر محطة تاريخية في المسار السياسي لحزب الاستقلال لنعطي الدليل القاطع لكل من يهمه الأمر أن الأسرة الاستقلالية كل لا يتجزأ وأن المناضلين الاستقلاليين حريصون على الدوام على وحدة الصف وجعل مصلحة الحزب فوق كل اعتبار مهما كانت الخلافات، ما داموا مؤمنين بأن قوة الحزب تكمن في وحدته، ما دام لحزب الاستقلال رب يحميه. علينا أن نعتز بانتصار الاستقلاليين في معركتهم الوحدوية وتجاوز جميع المشاكل المطروحة، معركة لم تكن بالسهلة لولا حكمة وتبصر ويقظة المناضلين الاستقلاليين قيادة وقاعدة. نختتم أشغال هذا المؤتمر وكلنا أمل في إعطاء الديمقراطية مدلولها الحقيقي، في بناء مجتمع تعادلي أساسه دولة الحق والقانون والمؤسسات، يظل فيه حزب الاستقلال القلب النابض لمشاعر المغاربة وتطلعاتهم. فشكرا جزيلا لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الاستقلالي الذي وجد فيه جميع المناضلين ذاتهم.