اختير وزير الخارجية السابق السيد رمطان لعمامرة ضمن لجنة أممية للوساطة تشتغل تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، وفي هذا الاختيار كثير من الحديث والتعليق. فقد جرت العادة أن يقع الاختيار في هذه اللجنة التي تختص في الوساطة بين فرقاء النزاعات في مختلف بقاع العالم على شخصيات مؤهلة لهذه المهمة، ولها رصيد في ذلك مما يساعدها على تقديم خدمات مهمة للمجتمع الدولي، وأيضا ألا يكون لهذه الشخصيات المختارة ماض في نزاع دولي أو إقليمي. هذا ما ينتفي تماما بالنسبة للسيد رمطان لعمامرة الذي مارس مهمة ديبلوماسية وكان طرفا رئيسيا في نزاع إقليمي مفتعل ولم يدخر جهدا في الإساءة لبلد هو اليوم عضو كامل العضوية في المنتظم الأممي. ثم إن السيد فشل في جميع مهمات الوساطة التي أقحم أنفه فيها لحسابات معينة، وهذا ما حدث بالنسبة لدوره التخريبي في مالي، وهذا ما حدث أيضا في دوره التدميري بالنسبة لليبيا. إن السيد رمطان لعمامرة فاقد للمصداقية و شرعية وأهلية الوساطة الدولية بالنسبة للدول التي تضررت مما اقترفه طوال سنين قاد فيها ديبلوماسية بلده، وبذلك فإن تعيينه ضمن أعضاء هذه اللجنة يضعف من مصداقيتها. نتساءل عن الأسباب التي أقنعت المسؤولين الأمميين بتعيين لعمامرة في منصبه الجديد، لا نجد من جواب غير سعي بعض هؤلاء المسؤولين إلى استعمال الوظائف الأممية لترضية الخواطر و ترتيب الحسابات السياسية. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: [email protected] ***عبد الله البقالي // يكتب: حديث اليوم***