* العلم الإلكترونية: وكالات توفي قبل أيام بمخيمات العار بتندوف في ظروف إنسانية مزرية للغاية شيخ كبير قضى حياته كلها كرق لدى أسرة أحد كبار قياديي الجبهة الانفصالية قبل أن تتخلص منه بعد بلوغه مرحلة الشيخوخة المتقدمة و تتركه لحاله بصحراء لحمادة يتسول غدائه قبل أن يقضي عطشا و جفافا. الشيخ المستبعد ينتمي الى أسرة من ذوي البشرة السوداء التي توارث أجيالها واقع الرق و العبودية لدى وجهاء قيادة الرابوني حيث لا يمثل الى نموذجا معبرا عن مئات حالات الرق الموثقة بتقارير المنظمات الانسانية الدولية التي دقت غير ما مرة ناقوس الخطر من تنامي ظاهرة العبيد بالمخيمات ورفض قيادة الرابوني تخليص مئات الرق من صكوك العبودية التي تطالهم و تمتد الى أصولهم وفروعهم. و كان فيلم "سْتُولن" (المسلوب)، وهو من إنتاج استرالي، وحاز على جائزة طورونتو للسينما سنة 2009 قد تناول باسهاب وحبكة درامية و شهادات حية ظاهرة الرق و العبودية داخل مخيمات تندوف و من ضمنها شهادة مرئية و مسموعة لبطلة الفيلم الطفلة فطيم قالت فيها أنه تم بيعها لأسرة بالمخيمات، قامت بتغيير اسمها، وسلختها عن محيطها العائلي. و سبق للتقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الامريكية حول وضعية حقوق الانسان في العالم خلال سنة 2015 أن كشف استمرار ظاهرة جميع أشكال العبودية في مخيمات تندوف التي تهم النساء وخصوصا في صفوف النساء المقيمات في أوروبا موضحا أنهن يتعرضن للاحتجاز من قبل عائلاتهن عندما يعدن إلى المخيمات كما هو الحال بالنسبة لمحجوبة هانديداف وعدة فتيات تم تبنيهن من قبل عائلات إسبانية. بدوره أكد الكاتب الاسباني خوسي ماريا ليزونديا صاحب كتاب الصحراء كما السرديات الكبرى"" El Sahara como metarrelato " أن البوليساريو منظمة شمولية لازالت تمارس العبودية بمخيمات تندوف، جنوبالجزائر. و تتضارب التقديرات حول حجم الرق والعبودية بمخيمات تندوف الواقعة تحت الوصاية الترابية للجزائر على أن وثائق جمعيات موريتانية تتحدث عن ما لا يقل عن 700 شخص من ذوي البشرة السوداء خاضعين قسرا لنظام الرق المتوارث أبا عن جد و الممتد من الولادة الى الوفاة .