قام المبعوث الامريكي للشرق الاوسط ، جورج ميتشيل ، أمس الخميس، بزيارة لبيروت في إطار جولته الحالية في عدد من دول المنطقة. وقالت مصادر صحفية إن المبعوث الامريكي، قرر أن يقدم محطته اللبنانية على محطته السورية ، التي سيزورها اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن ميتشيل سيعيد في بيروت التأكيد على موقف بلاده ، الذي أبلغه الرئيس باراك أوباما للرئيس اللبناني ، العماد ميشيل سليمان ، والذي هنأه ب""إنجاز الانتخابات ، والتأكيد على استكمال الخطوات اللاحقة ، خاصة تشكيل حكومة جديدة تتولى تطبيق القرارات الدولية"". وأوضحت صحيفة «السفير» اللبنانية ، أن المسؤول الامريكي التقي ، خلال الزيارة ، بالرئيس سليمان، ورئيسي الحكومة ، فؤاد السنيورة ، والبرلمان نبيه بري ، وكذا وزير الخارجية فوزي صلوخ، ورئيس كتلة «المستقبل»، سعد الحريري، أحد أبرز قادة الاغلبية في لبنان. من جهة أخرى ، قالت «السفير»، إن زيارة ميتشيل لدمشق ، تعتبر الاولى لأعلى مسؤول أمريكي يزور العاصمة السورية منذ حوالي خمس سنوات ، وتوقعت الصحيفة ، استنادا لمصادر ديبلوماسية في بيروت- أن تمهد زيارة ميتشيل لدمشق لعودة السفير الأمريكي إلى سورية. وقد دعا جورج ميتشل مجددا العرب الى اتخاذ ""خطوات ملموسة"" تجاه اسرائيل ، ورد وزير الخارجية المصري ، احمد ابو الغيط ، واضعا شرطين رئيسيين للاستجابة لهذا المطلب. وقال ميتشيل، في مؤتمر صحفي مشترك مع ابو الغيط ، ان ""المبادرة العربية ، وكما وصفها الرئيس الاميركي باراك أوباما ، تعد مجرد بداية مهمة يجب ادماجها فى جهد السلام ، ويتعين أن يتبعها خطوات وأعمال ملموسة للمساهمة فى تحقيق هدف السلام المنشود"". واضاف ""انه كما قال الرئيس أوباما، فى خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة الأسبوع الماضي ، فإن للدول العربية دورا مهما من أجل نجاح جهد السلام"". ورد وزير الخارجية المصرية على سؤال عن المسؤوليات الاضافية التي قال الموفد الاميركي انها تقع على عاتق العرب واضعا شرطين رئيسيين لاعادة فتح مكاتب الاتصال والتمثيل العربية في اسرائيل التي اغلقت في اعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام2000 . واكد ان الشرطين هما الوقف الكامل للاستيطان، واعادة الاوضاع في الضفة الغربية الى ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية ، وخصوصا انسحاب الجبش الاسرائيلي من المدن. وقال ابو الغيط ان ""أي خطوة"" من جانب العرب يجب ان يقابلها ""خطوة"" من جانب اسرائيل. وشدد على ان ""الامر يتطلب خطوة إسرائيلية رئيسية تتمثل فى الوقف الكامل للاستيطان، وإتاحة الفرصة للضفة الغربية لكى تنمو مثلما كانت في منتصف التسعينيات, أي انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المدن وإنهاء الحصار المفروض, والغاء كل مظاهر التواجد العسكري على الأرض الفلسطينية، والعودة للتنفيذ الحرف لإتفاق اوسلو"" الذي كان يحدد مناطق محددة لتواجد الجيش الاسرائيلي.