"بوعامي" أبرم صفقات مشبوهة تخص الأحياء الجامعية "بوعامي" رفع دعوى قضائية ضد مدير نشر جريدة «العلم» ورئيس تحريرها انتصار القضاء للعمل النقابي بالمغرب
* العلم: ن/الحرار
حتى حدود 28 من غشت الماضي كان ادريس بوعامي المدير العام المكتب الوطني للأعمال لاجتماعية والثقافية الجامعية ينازل قضائيا اطرا نقابية، اكدوا ل»العلم» انهم عاشوا شتى أنواع الترهيب والضغط من هذا المسؤول الذي لم يستطع حتى المجلس الأعلى للحسابات الذي اصدر تقريرا صادما يهم مخالفاته الثقيلة والتي ادرجها بالتفصيل وتمت مناقشتها في البرلمان، وتناولتها الصحف اسقاطه من منصبه. وظلت دعاواه الكيدية ضد المناضلين النقابيين في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تتزايد لانه يكره العمل النقابي بل يجرمه حسب تصريح ل»العلم» اكد فيه عبد الاله السيبة الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية الذي انصفه القضاء يوم 28 غشت وحكم بتبرئته بتحميل بوعامي صائر الدعوى وبعدم الاختصاص، واكد هذا الأخير ان موظفي هذا المكتب الذين عاشوا أياما سوداء مع هذا المسؤول تنفسوا الصعداء رغم عدم تاكدهم من الخبر لظهور بوعامي في إدارة المكتب الاثنين، ونفس الامر بالنسبة لطلبة الاحياء الجامعية الذين كانوا الضحايا المباشرين لاخلاله بمسؤولياته وهدره للمال العام المخصص لتموين الاحياء الجامعية على المستوى الوطني بكل ما يلزم من تغذية وأجهزة، بوعامي لم يكتف بمحاولته تشتيت النقابيين الذين اسسوا مكتبا في عقر ادارته بالتنقيلات التعسفية والاقتطاعات المتواصلة من الأجور والتوقيفات، بل تطاول على جريدة»العلم» لانها تناولت تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي نشر بالتفصيل وبالارقام والتواريخ اختلالاته وذلك برفع دعوى قضائية ضد مدير نشر جريدة «العلم» ورئيس تحريرها، وحكمت المحكمة كذلك بانصافهما، لكن ظل بوعامي في منصبه امام دهشة كل المطلعين على تقرير المجلس الأعلى للحسابات..وظل لحسن الداودي الوزير المسؤول عن قطاع التعليم العالي في حكومة بنكيران صامتا، ولم يحرك ساكنا رغم وضع التقرير إياه على مكتبه..
أيام «حصانة» لحسن الداودي انتهت بالنسبة لإدريس بوعامي محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وفي اطار أجرأته للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة وكذلك استجابة لدعوة الملك خلال خطاب العرش بمواجهة الفساد الإداري، قرر اعفاء هذا المسؤول الذي لم يمس على مدى سنين بل تمت ترقيته بعد صدور التقرير الحامل لفضائحه المالية، وذلك بانتقاله من إدارة المدرسة المحمدية للمهندسين الى إدارة المكتب الوطني للأعمال لاجتماعية والثقافية الجامعية، محمد حصاد وحسب مصادر نقابية واعلامية اعفى ادريس بوعامي المدير العام للمكتب الوطني للأعمال لاجتماعية والثقافية الجامعية، وذلك مباشرة بعد ظهور نتائج التحقيقات التي أنجزتها المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بشأن شبهات حول تسجيل "اختلالات" فيما يخص صفقات ابرمها مكتب بوعامي المكلف بتأمين مختلف حاجيات الأحياء الجامعة من مواد غذائية وغيرها في جميع مدن المملكة، وأكدت نفس المصادر ان ملف الاختلالات سيحال على القضاء.. ورغم كل هذه المعلومات فان خوف الموظفين من انتقام المسؤول إياه ظلت قائمة خاصة انه جاء الى مكتبه صبيحة الاثنين، ومازال الكثير منهم بين مصدق ومكذب للخبر الصاعقة..
أيام «حصانة» لحسن الداودي انتهت بالنسبة لإدريس بوعامي: حصاد يأمر بإعفائه من منصبه بسبب إبرامه صفقات مشبوهة ويحيل ملفه على القضاء