تحت شعار »صيف الجبال، مساحة للتواصل و الفرجة و رهان التنمية الثقافية...» تعتزم جمعية ميرغت بجماعة سيدي حساين أوعلي بدائرة لخصاص إقليمتزنيت، تنظيم الدورة الأولى من مهرجان الجبال «ادرار تمازيرت اينو» ابتداء من يوم 23 إلى 27 يوليوز2008. و يعد هذا المهرجان مبادرة ناشئة و فريدة من نوعها أقدمت عليها الجمعية ، بهدف» فتح مساحة للحوار و التواصل و تبادل الخبرات و التجارب الثقافية و الفنية و الرياضية بين مختلف الفئات و الأجيال» في بادرة أولى موجهة بالأساس إلى المساهمة في التنمية المحلية بمنطقة جبال الأطلس الصغير الغربي و رد الاعتبار لها و لدورها التاريخي، و ذلك مسايرة «للاهتمام المتزايد بالثقافة الامازيغية و ما تشكله من رهانات تنموية على الصعيد الثقافي و الاجتماعي و السياسي و الحضاري لمغرب الغد.» ووضعت الجهة المنظمة لهذه الدورة من المهرجان برمجة متنوعة و شاملة تضم أروقة و معارض للجمعيات و التعاونيات و المنظمات و المقاولات التجارية، و أنشطة رياضية تتمثل في دوري إقليمي لكرة القدم و سباق استكشافي لما تزخر به المنطقة من مؤهلات، إلى جانب حيز هام للثقافة و الفكر بتنظيم ندوة ستتمحور حول « الذاكرة الجماعية لجبال لخصاص: بصمات و رهانات» و مائدة مستديرة في موضوع « تنمية الجبال : خصوصيات و برامج» موازاة مع توقيع مجموعة من الاصدرات و الكتب ساهم فيها أبناء المنطقة ككتاب «سيني» للحسن باكريم ، و كتاب « دراسة انتروبولوجية للأطلس الصغير الغربي : لخصاص» للدكتور محمد الحيان و كتاب آخر بعنوان « القانون العرفي و التشريع بالمغرب» للدكتور عبد العزيز ياسين و آخرين بالإضافة إلى اوراش في التكوين و التاطير الحقوقي والصحي لفائدة المرأة و الفتاة بخصوص المستجدات التشريعية و القانونية لمدونة الأسرة ، و آخر سيتجه نحو التسيير الإداري و المالي و التقنيات الحديثة في التواصل و مناهج التنمية الجبلية لفائدة التعاونيات و المنظمات العاملة بإقليمتزنيت. وتضم البرمجة الفنية و الموسيقية للدورة سهرات عمومية كبرى منها سهرة «أمارك أقبور» بمشاركة المجموعات الغنائية: كورال تماينوت انزكان و الرايس مبارك أيسار و سعيد اوتجاجت ثم مينة تابعمرانت و اينرزاف بيزنكاض. إلى جانب سهرة «أمارك اماينو» بمشاركة تماينوت فيزيون و أرشاش علي شوهاد و مجموعة تافسوت و تربوت ايت ايزم و مجموعة محمد ملال من ورزازات ، بالإضافة إلى سهرات «اسايس» التي ستؤثث ليالي المهرجان بمشاركة فرق أحواش تاكموت طاطا و أحواش امجاض و فرقة تانكرفا ايت باعمران و فرقة اسمكان المحلية. و تجدر الإشارة إلى أن المهرجان سيكرم أزيد من أربعة عشر وجها رجاليا و نسائيا من المنطقة يديرون إطارات تنموية و ثقافية و علمية و تجارية و صحية هامة في مختلف المراكز الكبرى للمغرب و دعوة أكثر من 200 أسرة هاجرت المنطقة و استضافة أكثر من 15000 زائر و أزيد من 40 باحث يساهمون في مختلف فقرات الدورة و تكوين حوالي 100 إطار و فاعل جمعوي على المستوى المحلي و الإقليمي.