* العلم الإلكترونية استنكرت صحيفة "دو التايمز أوف انديا" الهجوم الذي شنته بعض وسائل الإعلام الغربية على المغرب باعتباره "بؤرة لتفريخ الإرهاب" خاصة بعد أحداث برشلونة، مشيرة إلى أنه على العكس من ذلك ف "المملكة تعد نموذجا ناجحا في مجال محاربة التطرف والإرهاب". وأضافت الصحيفة الهندية أن المغرب "نجح بشكل كبير في إفشال العديد من الهجمات الإرهابية على أراضيه، ذلك أن آخر هجوم كان في مدينة مراكش سنة 2011، كما أنه قدم يد المساعدة للعديد من الدول" بفضل خبرته في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضحت ذات الصحيفة أن سجل المغرب في مجال تفكيك الخلايا الإرهابية ومحاربة التطرف "جدير بالثناء"، مشيرة إلى أن ذلك نتيجة مباشرة لإستراتيجيته الأمنية التي تعتمد على ثلاث محاور أساسية وهي الرصد المكثف للتهديدات الإرهابية المحتملة ومتابعة الإرهابيين المشتبه فيهم، ثم نشر مبادئ الإسلام المعتدل ومحاربة الفكر الديني المتطرف، وفي الأخير تركيزه على تحقيقه التنمية الاقتصادية لإيمانه أن الأشخاص الذين يعانون من فقر مدقع يكونون فريسة سهلة للمتطرفين. وبذلك تؤكد الصحيفة أن "المغرب في طليعة الدول المكافحة للإرهاب بشمال إفريقيا، واتهامه بأنه منتج للإرهاب كلام غير منطقي ولا يعتد به"، مشيرة "إلى أنه يكفي أن تزور المغرب لتقف على قيم التسامح والتعايش التي تميز المجتمع المغربي، حيث يعيش اليهود إلى جانب إخوانهم المسلمين، كما أنه داخل أسرة واحدة تجد من يرتدي الحجاب، ومن يرتدي لباسا على النمط الغربي". وفي نفس السياق أكدت الصحيفة أنه "في المغرب يمكن للرجال والنساء الاختلاط بدون قيود دينية، وتوجد به أقدم جامعة أسستها امرأة، كما أنه إذا ما زرت قرية صغيرة في احدى المناطق الريفية فإن ساكنتها يحسنون ضيافته ويستقبلونك في منازلهم دون الاستفسار عن هويتك، وهو ما يؤكد على أن المغرب لا يمكن أن يكون أبدا أرضا خصبة للتطرف".