ثأر برشلونة الاسباني من مانشستر يونايتد الإنجليزي بطل الموسم الماضي وتوج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بالفوز عليه 2-صفر الأربعاء في المباراة النهائية التي احتضنها "استاد اولمبيكو" في العاصمة الايطالية روما. وسجل الكاميروني صامويل ايتو (10) والأرجنتيني ليونيل ميسي (70) هدفي برشلونة الذي أسدل الستار على موسم أول استثنائي بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا إذ أصبح اول فريق اسباني يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا. وثأر برشلونة من مانشستر يونايتد الذي كان أخرجه من الدور نصف النهائي الموسم الماضي كما حقق ثأرا آخر عمره 18 عاما لان فريق "الشياطين الحمر" كان تغلب عليه في النهائي القاري الاول بين الفريقين وكان في مسابقة كأس الكؤوس عام 1991 في روتردام عندما خرج الفريق الإنجليزي فائزا 2-1 ليحصل مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون حينها على لقبه الأوروبي الأول مع الفريق بفضل لاعب برشلونة السابق الويلزي مارك هيوز الذي سجل الهدفين في الشوط الثاني. وفشل مانشستر في الظفر بلقبه الرابع هذا الموسم لانه توج بثلاثة القاب وجاءت في كأس العالم للأندية ثم كأس رابطة الأندية المحلية المحترفة وأخيرا الدوري المحلي. وكان برشلونة يخوض النهائي للمرة السادسة في تاريخه بعد 1961 عندما خسر امام بنفيكا 2-3، و1986 حين خسر أمام ستيوا بوخارست الروماني بركلات الترجيح صفر-2 بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي، و1992 عندما فاز على سمبدوريا الايطالي 1-صفر بعد التمديد، و1994 عندما خسر أمام ميلان الايطالي صفر-4، و2006 عندما توج باللقب على حساب ارسنال 2-1. ورفع غوارديولا الكأس للمرة الثانية في مسيرته بعد ان توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب، كما اصبح ثالث لاعب يحقق هذا الانجاز مع نفس الفريق بعد الاسباني ميغيل مونوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)، والايطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007). وأصبح غوارديولا (38 عاما و129 يوما) اصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاما، وثالث اصغر مدرب في تاريخها، اذ سبقه ميغيل مونوز الذي كان عمره 38 عاما و121 يوما عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960، في حين أن اصغر مدرب فاز باللقب على الإطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاما و185 يوما عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956. في المقابل، فشل فيرغوسون في ان يصبح ثاني مدرب يتوج باللقب في ثلاث مناسبات بعد الراحل بوب بايسلي الذي قاد ليفربول الى هذا الانجاز سابقا، علما بان الاسكتلندي هو ثاني اكبر مدرب يتوج بلقب هذه المسابقة بعد البلجيكي رايموند غوثالز الذي قاد مرسيليا الفرنسي للقب على حساب ميلان عام 1993 وهو يبلغ 71 عاما و232 يوما. وفشل مانشستر ان يكون اول ناد يتمكن من المحافظة على لقبه منذ انطلاق المسابقة تحت مسمى دوري أبطال أوروبا موسم 1992-1993، والأول منذ ان حقق ميلان هذا الانجاز عامي 1989 و1990. وأوقف الفريق الكاتالوني مسلسل المباريات التي خاضها فريق "الشياطين الحمر" دون ان يتذوق طعم الهزيمة والتي بلغت 25 على التوالي (رقم قياسي) والحق به الخسارة الأولى منذ ان سقط في نصف النهائي عام 2007 امام ميلان. واستحق برشلونة اللقب تماما لأن غوارديولا الشاب تفوق على فيرغوسون "العجوز" ففرض فريقه أفضليته المطلقة على اللقاء ولم يمنح الفريق الإنجليزي فرصة ان يفرض إيقاعه باستثناء الدقائق العشر الاولى، رغم الغيابات في خط دفاع الفريق الكاتالوني. وبدأ غوارديولا اللقاء بإشراك الثنائي الفرنسي تييري هنري واندريس انييستا منذ البداية بعد تعافيهما من الإصابة، وأوكل مهمة شغل مركز الظهير الأيمن للقائد كارلوس بويول بسبب ايقاف البرازيلي دانيال الفيش، فيما تولى العاجي يايا توريه ولاعب مانشستر السابق جيرار بيكيه مهام قلبي الدفاع لغياب المكسيكي رافايل ماركيز بسبب الإصابة، والبرازيلي المخضرم سيليفينو مهام الظهير الايسر لغياب الفرنسي اريك ابيدال بسبب الايقاف. اما فيرغوسون فخاض المباراة بتشكيلة كاملة مع عودة ريو فرديناند الى قلب الدفاع بعد شفائه من الإصابة، فيما لعب الكوري الجنوبي بارك جي سونغ والويلزي المخضرم راين غيغز منذ البداية الى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو وواين روني.