بمجرد ما علم جلالة الملك محمد السادس بالحادث الأليم الذي وقع مساء الاحد بمدينة أوروبيسا ديل مار على مقربة من فالنسيا (شرق إسبانيا) والذي لقي فيه ثمانية مغاربة مصرعهم وأصيب أربعون آخرون بجروح أصدر جلالته تعليماته السامية بالتكفل شخصيا بالعلاجات الطبية للجرحى وبتكاليف نقل جثامين الضحايا إلى المغرب. كما أعطى جلالة الملك تعليماته السامية لسفير المغرب بإسبانيا ولرئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج بالتوجه إلى عين المكان واتخاذ الإجراءات الملائمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا والمصابين. وبعث جلالة الملك برقيات تعزية إلى عائلات الضحايا وبرقيات مواساة للمصابين . وأعرب جلالة الملك في هذه البرقيات عن أحز تعازيه مشفوعة بدعواته إلى العلي القدير بأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. كما عبر جلالة الملك للمصابين وأسرهم عن عميق مواساته مبتهلا إلى الله عز وجل أن يمن عليهم بالشفاء العاجل . وكان الحادث قد وقع عندما انقلبت حافلة كانت تقل مسافرين مغاربة بعد انحرافها عن الطريق حسب المفوضية الحكومية لفالنسيا التي ذكرت أن ستة أشخاص ما زالوا في مرحلة الخطر. وأضاف المصدر ذاته أن سائق الحافلة التي كانت تربط بين مدينتي فالنسيا وبرشلونة وهو من جنسية إسبانية لقي مصرعه أيضا في الحادث وأن الجرحى نقلوا إلى مراكز استشفائية مختلفة بالمنطقة.