* العلم الإلكترونية مشاكل جمة تلك التي بسطها مغاربة العالم خلال لقاء تواصلي نظم يوم الخميس من لدن ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، بتنسيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة تحت شعار "استثمارات مغاربة العالم.. الفرص والتحديات"؛ بدءا بالمشاكل التي تواجههم عند محطات العبور، وصولا إلى مشاكل الفساد التي تواجههم خلال القدوم من أجل الاستثمار بالمملكة. وفي هذا الإطار، قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن "جزءا من الإدارة هي المسؤولة عن بعض الصعوبات والمشاكل"، متحدثا عن الدور الذي يمكن أن تحدثه الشفافية المطلقة للتعبير عن المشاكل الكامنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد بنعتيق، في كلمة له بالمناسبة، أن هناك من بين مغاربة العالم أربعمائة وأربعين ألف مغربي مستواهم التعليمي هو "باكالوريا + خمس سنوات"، إضافة إلى وجود 490 ألف خبير وإطار مغربي في مواقع مالية وتدبيرية في عدد من المؤسسات، مشددا على أنها "شرائح وازنة تمثل المغرب أحسن تمثيل، وبالتالي لا بد من إشراكهم في التحولات الديناميكية والاقتصادية التي تعرفها المملكة". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المغرب يرفع تحديا كبيرا، وبالتالي تقريب مغاربة العالم من الإمكانات المتاحة اقتصاديا أصبح واجبا؛ لكن ليس عن طريق المقاربة التقليدية بل من خلال شراكة لمواجهة التحديات، مضيفا أن "الاستثمار هو الخيار المستقبلي للاستفادة من المغاربة عبر العالم، فهم عنصر مساعد في نقل التكنولوجيات الدقيقة". ومن جانبه، تحدث عادل الزايدي، رئيس جهة "المغاربة المقاولون عبر العالم" أو ما يعرف ب"الجهة ال13″، عن أهمية مغاربة العالم في مجال الاستثمار، قائلا إن تحويلاتهم بلغت 62 مليار درهم إضافة إلى 120 مليار من الإيداعات البنكية، مؤكدا أنهم يعدون "ثروة ضخمة على مستوى رأس المال المالي والمعنوي يوجدون ب 128 بلدا ويتقنون عدة لغات". وشرح الزايدي أنه كان من الواجب توفير قاطرة لهؤلاء للاستثمار بالبلاد، مفيدا بأنه جرى إنشاء هيكل سيمكنهم من إنشاء بنك معطيات اقتصادية، مبرزا أن "الجهة ال13 موجهة إلى جميع الأشخاص المعنويين غير الخاضعين للقانون المغربي والمسيرين من طرف مغاربة"، لافتا إلى المبادرة تتوخى "تعزيز الاستثمارات المغربية بالخارج وتعزيز الاستثمارات الخارجية بالمغرب". عن بعض أسباب عدم استثمار مغاربة العالم بالمملكة، قال المتحدث ذاته إن من بينها "التخوف من عدم معرفة المساطر الإدارية وإحساسهم بكونهم خارج نطاق الثقة". وتحدث الزايدي عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي قال إنه "على الرغم من كونه جمعية تمثل القطاع الخاص، ويشكل قوة اقتراحية اتجاه السلطات العمومية ونموذجا ناجحا في المغرب ويشغل حوالي ثلاثة ملايين أجير يمثل 55 في المائة من الناتج الداخلي الخام؛ فإنه "لا يشمل جميع القوات الحية لا بد الأخذ بعين الاعتبار المقاولين المغاربة بالخارج". وأشارت نائبة مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الرباطالقنيطرة، في كلمة لها خلال اللقاء التواصلي المنظم تحت شعار "استثمارات مغاربة العالم.. الفرص والتحديات"، إلى أن خلق المقاولة أصبح لا يتطلب وقتا كبيرا وعرف ارتفاعا في السنوات الأخيرة، مفيدة بأنه تم خلق 6930 مقاولة جديدة برسم العام الماضي، ومؤكدة أن قطاعي السكن والسياحة يحتلان الصدارة في هذا الإطار متبوعين بقطاعي السياحة، كاشفة عن أن مغاربة العالم استثمروا في 31 مشروعا منذ 2014 بجهة الرباطالقنيطرة.