مني المنتخب الوطني لكرة السلة بهزيمة مفاجئة ليلة أول أمس الأحد أمام نظيره الجزائري في افتتاح تصفيات المنطقة الأفريقية الأولى المؤهلة لنهائيات كأس أفريقيا للأمم التي ستقام في ليبيا، وهي التصفيات التي تشهدها قاعة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا. مباراة أول أمس، والتي تلتها ليلة أمس مباراة أخرى بين تونسوالجزائر، لا يمكن القول بأنها كانت ضعيفة أو دون المستوى، ولكن العناصر الوطنية ارتبكت كثيرا خلال الدقائق الأخيرة بعدما كانت مسيطرة على جل أطوار المباراة، وأضاعت بالتالي فوزا كان يبدو في المتناول، اعتبارا للمردود العام للشوط الأول وبعض فترات الربع الثالث، بالرغم من بدايته المتعثرة، تم الارتباك الكبير في اللحظات الأخيرة من المباراة وعدم التركيز بما فيه الكفاية من أجل كسب النتيجة النهائية. فبعد بداية مشجعة خلال الربع الأول الذي أنهاه المنتخب الوطني لفائدته بنتيجة 23 نقطة مقابل 15، دخلت العناصر الوطنية الربع الثاني بنفس الحماس وأنهت الشوط الأول لفائدتها بنتيجة 42 نقطة مقابل 31 مع تسجيل تألق ملموس ليونس الإدريسي الذي كان أفضل لاعب ضمن النخبة الوطنية يليه كل من حكيم زويتة ورضا الغالمي. لكن ومع بداية الربع الثالث ظهر ارتباك ملموس على أداء المنتخب الوطني وبدأ المنتخب الجزائري يقلص تدريجيا من فارق النقط ليبلغ التعادل بنتيجة 46 مقابل 46 قبل أقل من 3 دقائق على نهاية الربع الثالث، لكن بعد ذلك عادت العناصر الوطنية لأخذ قصب السبق في التسجيل وإنهاء الربع الثالث لفائدتها بحصة 52 مقابل 46، وبالتالي تقلص الفارق من 11 نقطة إلى 6 نقط فقط. أما خلال الربع الرابع والأخير وبعد أن ظل قصب السبق في التسجيل للمنتخب الوطني إلا أنه لم يعرف كيف يحافظ عليه ولا حتى استغلال خروج اللاعب الجزائري علي بوزيان لخمسة أخطاء قبل حوالي 6 دقائق من النهاية. وبالرغم من التقدم في النتيجة بحصة 68 مقابل 62 قبل دقيقة و26 ثانية ثم 69 مقابل 64 قبل دقيقة و6 ثواني، إلا أن الطاقم التقني الوطني المكون من الثلاثي الفرنسي فرانسيس جوردان والمغربيان رشيد اليتريبي وخليل الرواس، لم يعرف كيف يدبر الوقت المتبقي، ولم يطلب أي وقت مستقطع بعدما كان الجزائريون يقلصون في النتيجة بل هم الذين طلبوا وقتين مستقطعين فيما أن طاقمنا التقني لم يأخذ وقتا مستقطعا حتى قبل 6 ثواني من النهاية بعدما سجل اللاعب الجزائري الجيلالي كانون رمية ثلاثية قاتلة وترك طاقمنا التقني اللاعبين يقومون بهجوم عشوائي أنهاه مصطفى الخلفي برمية ثلاثية بدون أية نتيجة لتنتهي المباراة أمام ذهول كل الحاضرين بقاعة فتح الله البوعزاوي بهزيمة المنتخب الوطني بفارق نقطة واحدة 70 مقابل 69. ويستنتج من خلال إحصائيات المباراة أن أداء عناصر المنتخب الوطني كان في تراجع مريب خلال الربعين الثالث والرابع مقابل تراجع أداء المنتخب الجزائري خلال الربعين الأول والثاني، مما يعطي نوعا من التكافؤ بين الفريقين، لكن يبقى بالنسبة للمنتخب الوطني ظهور فتور ملموس على بعض اللاعبين وكذا بالنسبة لمن يمكن أن يعوض اللاعب مصطفى الخلفي على مستوى التوزيع وقيادة الهجوم خاصة بعد الاستغناء عن السلاوي زهير بورويس قبل تجمع فرنسا، ومحمد المواق لكن بعد العودة من فرنسا بدعوى اجتيازه لامتحان هذا اليوم، وهو أمر يبقى في اعتقادي الشخصي غير مقبول، إذ كان من المفروض أن يتم إخبار الطاقم التقني قبل رحلة فرنسا وليس بعد !!!؟. وبعد هذه الهزيمة، يعود المنتخب الوطني في السابعة من مساء هذا اليوم الثلاثاء للتباري بمنازلة المنتخب التونسي المرشح الأول للتأهيل عن هذه المنطقة، ولتبقى مباراته ليوم غد الأربعاء الأهم أمام المنتخب الجزائري لأن ربما في ضوء نتيجتها سيحسم أمر التأهيل، لكن في حال ما إذا لم يحقق المنتخب الجزائري مفاجأة أخرى يوم أمس الإثنين ويكون قد انتصر على المنتخب التونسي لأن حينها ستختلط الأوراق وتتبعثر كل الحسابات. أرقام من المباراة المغرب. 69 - الجزائر 70 : 42 - 31 في الشوط الأول. الأخطاء الشخصية: المغرب 24 - الجزائر 19 اللم الدفاعي: الجزائر 28 - المغرب 28 اللم الهجومي: الجزائر 5 - المغرب 19 الكرات الضائعة: الجزائر 20 - المغرب 21 التمريرات الحاسمة: الجزائر 3 - المغرب 12 الرميات الحرة الجزائر 19/26 - المغرب 13/21 الرميات الثنائية: الجزائر 15/34 - المغرب 19/53 الرميات الثلاثية: الجزائر 7/23 - المغرب 6/22 معدل التسديد 39 بالمائة للجزائر و33 بالمائة للمغرب. أفضل المسجلين: يونس الإدريسي ( المغرب ) 19 نقطة مصطفى الخلفي ( المغرب ) 13 نقطة عبد الحليم السايح ( الجزائر ) 10 نقاط سفيان بولحية ( الجزائر ) 10 نقاط. التصريحات فرانسيس جوردان ( مدرب المنتخب المغربي ) « فاجأتنا اللحظات الأخيرة من المباراة بعدما فقد اللاعبون التركيز المطلوب، وهي نتيجة لم نكن نتوقعها ولكنها ليست نهاية العالم، علينا مراجعة أوراقنا للدفاع عن حظوظنا التي ما زالت قائمة وسنعمل فيما يستقبل من المباريات من أجل تدارك الموقف « أحمد لوباشرية ( مدرب المنتخب الجزائري ) « لم نقدم مباراة في المستوى المطلوب، وهو ما سهل من مهمة المنتخب المغربي خاصة خلال الشوط الأول، لكننا عدنا تدريجيا في المباراة وعرفنا كيف نحسمها في اللحظات الحرجة. هذا الانتصار سيقوي من معنويات اللاعبين وسنعمل من أجل دعم هذا المكتسب بنتائج إيجابية أخرى لكسب ورقة الترشح إلى النهائيات بليبيا « برنامج اليوم: بقاعة البوعزاوي في 7 مساء: تونس - المغرب