تكثر في فصل العديد من الأمراض، حول هذا الموضوع التقى مراسل العلم بوجدة بالدكتور ميمون شوراق الذي أدلى له بهذا الحوار: يشتكي عدد كبير من الناس ممن يقصدون شواطئ البحر قصد الاصطياف خلال فصل الصيف، من بعض الأمراض والإصابات الجلدية وخاصة بعد تعرضهم لأشعة الشمس مباشرة بعد السباحة في مياه البحر، مما يؤثر سلبا على حياتهم ويخلق لهم عدة أوهام، ونفس الشيء بالنسبة للشعر، حتى تجد العديد من النساء على وجه الخصوص يشتكين من جفاف شعرهن وتساقطه…..هذه مجموعة محاور تناولناها في الحوار الذي أجريناه مع الدكتور ميمون شوراق الاختصاصي في الأمراض الجلدية والشعر والأظافر والأمراض الجنسية والتناسلية وأمراض الحساسية والدوالي والجراحة الجلدية وطب التجميل وشفط وتقشير جلد الوجه وإزالة الشعر نهائيا من الوجه والجسم………. س. نريد تعريفا وجيزا لبعض الأمراض الجلدية وعواقبها خلال فصل الصيف؟ ج. خلال فصل الصيف تنتشر أمراض جلدية متعددة وخطيرة أحيانا، قد تكون هي السبب الأول لسرطان الجلد فيما بعد خلال المستقبل، ولهذا يجبل تجنب والابتعاد عن أشعة الشمس المعروفة، ب َA و Bوما تحت الحمراء، وذلك بمقاومتها باستعمال مرهمات ودهون واقية ضد هذه الأشعة والتي يجب أن تكون موصوفة من طرف طبيب مختص في الأمراض الجلدية، ويجب استعمالها حسب نوع البشرة لكل شخص وحسب تركيبة كل مرهم ( دواء) ثانيا يجب استعمال طربوش واقي للرأس وعدم المشي حافيا، واستعمال شمسية وتجنب أشعة الشمس خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة 11 صباحا والساعة 4 مساء. س. ما هي الحساسيات التي تصيب الإنسان عند تعرضه لأشعة الشمس؟ ج. هذه الحساسيات كثيرة ومتعددة وقد تكون أشعة الشمس هي السبب المباشر أو غير المباشر، ولهذا يجب أن نتجنب تناول الأدوية التي تتسبب في حصول حساسيات ناتجة عن تعرضنا لأشعة الشمس.. وتنتشر ه الحساسيات في الأماكن المعرضة للشمس مثل الوجه واليدين، وكل الأماكن التي تكون عرضة لأشعة الشمس ومن بين أنواع هذه الحساسيات نذكر: – حساسية مرض الهرش الشمسي…. وحساسيات متعددة الأشكال من خلال التعرض لأشعة الشمس… وحساسيات الحروق بجميع أنواعها أي ن1، ن 2، ن3. – حساسية PRURIGO التي تصيب الأماكن الأكثر تعرضا لأشعة الشمس. – حساسية النمش أو les EPHELIDESتصيب وتنتشر في الوجه وهي عبارة عن نقط سوداء، وتصيب بشكل كبير الإناث. – حساسيات الخانات:NAEVUS تنتج عن كثرة التعرض لأشعة الشمس كما تكون لها علاقة بعوامل وراثية أحيانا، وهذه الخانات هي التي تتحول إلى سرطان الجلد في حالة ما إذا تعرضت لأشعة الشمس بصفة عشوائية، وهنا أنصح جميع المصابين بهذه الحساسية، الخانات استشارة الطبيب، المختص وخاصة حاملي الخانات على الظهر.. س. تحدثتم كثيرا عن أضرار أشعة الشمس، فهل ذلك يعني أن الاصطياف بالشاطئ والتعرض للشمس به هو في حد ذاته يشكل خطرا على صحة الإنسان الخارجية؟ وما هي الأضرار الناتجة عن ذلك؟ ج. طبعا وقد حددت لك الأوقات التي يحتمل خلالها الإصابة بمثل هذه الحساسيات وهي مابين الساعة 11 و4 مساء، وعن الأضرار: هناك الحروق الشمسية التي تصيب غالبا البشرة رقم 1 وهي البشرة البيضاء، وهذه الحروق يمكن أن تكون بدرجة 1 أو 2 أو 3، وهي خطيرة جدا، يمكن الوقاية منها بعدم المكوث تحت أشعة الشمس لمدة طويلة، واجتناب الشمس لمدة طويلة، واجتناب الشمس خلال المدة المحدة، والمكوث بتدريج تحتها.. وذلك لتعويد البشرة على تحمل الأشعة الشمسية ومن الأضرار هناك الفطريات التي تصيب الجلد على اثر الاستحمام في مياه البحر ثم التعرض مباشرة لأشعة الشمس والتمدد فوق الرمال لمدة طويلة، لذا يجب الاستحمام مباشرة بعد ذلك بالماء العذب… هناك كذلك الطفيليات والفطريات التي تصيب الرجلين وخاصة ما بين الأصابع، ويمكن الوقاية منها باجتناب المشي بدون أحذية، وهذه الطفيليات مثل MYCOSES ومن جهة أخرى تصيب أشعة الشمس الشعر ( شعر الرأس) وخاصة الشعر الدهني، فيصبح جد جاف يصعب تسريحه وسهل التقطع به وبالتالي يتساقط). س. استعمال المرهمات أصبح يطرح أكثر من تساؤل لأنها انتشرت وتنوعت وتباع هنا وهناك؟ فماذا عن ذلك؟ ج. هناك مرهمات ودهون كثيرة لا تتحمل أشعة الشمس أي لا يجب عرضها أمام أشعة وفي حالة ما إذا استعملها الشخص تم تعرض لأشعة الشمس سوف يصاب جلده بحساسيات وحروق خطيرة جدا.. لذا أنصح المصطافين بعد استعمال المرهمات والدهون المختلفة بدون استشارة الطبيب المختص، لأنها تضر أكثر مما تنفع، ونفس الشيء بالنسبة لباقي الأدوية والتي تستعمل بعشوائية لأنها تتسبب في ما يسمى ب PHOTO ALLERGIE وPHOTO SENSIBILITE وهذا ما يصفه الأطباء الاختصاصيون بكونه مرضا خطيرا يمس جميع أطراف الجسم من الرأس حتى القدمين ويترك على الجسم أكياسا مائية مثل الحروق تؤلم المريض بشدة ويصعب آنذاك معالجتها، وقد تؤثر على الأعضاء الداخلية بالجسم كما أنصح بعدم استعمال أي مرهم كيف ما كان نوعه تقليديا أم مصطنعا وخاصة ذلك الذي يباع عند العشابة وفوق الرصيف وبالسوق السوداء لأننا نجهل تركيبة هذه الأدوية ولا نعرف ماذا سينتج عنها من مضاعفات. س. ماذا تقولون عن مياه البحر وتأثيرها؟ ج. مياه البحر وخاصة تلك الملوثة بالمواد الكيماوية والنفايات قد تصيب جلد الإنسان بأمراض خطيرة جدا مثل: ميكروب “سطا فيلوكوك” وستيريبتوكوك، وميكروبات أخرى والتي قد تسبب في حدوث تقيحات وحبوب منتشرة بجميع أنحاء الجسم وتتسبب في الحمى والحكة والعياء الثقيل.. وهناك كذلك طفيليات وفطريات مختلفة تصيب جلد الإنسان من جراء استعمال مياه البحر مثل البهاق وهو ” PITYRIASIS VERSICOLOR وإحداث قشور في فروة الرأس تتسبب في تساقط الشعر. س. كثيرون وكثيرات يشتكين من الحبيبات السوداء في الوجه؟ فماذا تفسرون ذلك؟ ج. هذا ما يسمى عندنا ب “حب الشباب” وهو حبيبات صغيرة جدا سوداء اللون تصيب الشبان والشابات، وأنصح هؤلاء بعدم تعرضهم لأشعة الشمس لأنها مضرة جدا خاصة في هذه الحالة، ولأن الشمس تزيد من انتشار هذه الحبوب، وقد يلاحظ المريض خلال أيام الإصابة الأولى تحسنا في علاجه ولكن بعد رجوعه من عطلته، تحدث له هذه الحبيبات هيجانا، حيث تتكاثر وتنتشر بجميع أنحاء المكان المصاب ( الوجه مثلا)، وهنا أنصح حتى ولو كان لا بد أن يتعرض ذلك الشخص لأشعة الشمس باستعمال مرهم مضاد للأشعة. س. كلمتكم الأخيرة للقارئ المصطاف؟ ج. أن يختاروا الأوقات الجيدة للسباحة، أن يسبحوا باكرا وخلال الظهيرة يتوقفون عن ذلك حتى المساء ويستأنفون سباحتهم ونشاطهم فوق الرمال.. واستعمال القبعة أو الطربوش: والشمسية الواقية وعدم السير حافيا فوق الرمال، وضرورة استعمال المرهمات المضادة لأشعة الشمس كما أنصح بضرورة الاستحمام مباشرة بعد الخروج من البحر، وأنصح أيضا ذوي البشرة رقم 1 وهي البشرة البيضاء أن يمكثوا تدريجيا تحت أشعة من جهة ومياه البحر من جهة ثانية والرمال من جهة ثالثة..