دوى انفجار قوي مساء الأربعاء الماضي بداخل محطة عين بني مطهر للطاقة ( 100 كلم جنوبوجدة ) وتعالت ألسنة اللهب و الدخان من منشأة تابعة لمحطة الطاقة الشمسية التي كان من المفترض أن تشرع في الانتاج بداية شهر يوليوز القادم بقدرة 472 ميغاواط تمثل منها الطاقة الشمسية 20 ميغاواط بفضل إدماج الطاقة الشمسية، و بنسبة 8,5 بالمائة من الإنتاج الوطني. وأفاد شهود عيان أن فرقا للاطفاء و الوقاية المدنية هرعت لعين المكان وأن قوة الحريق استدعت طلب مساندة تعزيزات إضافية من وجدة استمر تدخلها لأزيد من ثلاث ساعات قبل إطفاء الحريق الذي تجهل لحد الساعة أسبابه و الذي يرجح أنه اندلع بمصفاة كانت في طور التثبيت و أدى الى إتلافها بالكامل . ورجحت مصادر« العلم»أن تتجاوز الخسائر المادية المليار سنتيم في إنتظار إنتهاء لجان التحقيق في تحديد الأضرار و المسؤوليات التي يعتقد أنها ناجمة عن خطإ في اتخاد تدابير الوقاية في التدخل في حين لم تسجل أية خسائر بشرية . وأفادت المصادر أن عامل الاقليم حل بالمحطة لمعاينة مخلفات الحادث الثاني من نوعه في ظرف لا يتعدى 3 أشهر بعدما هبت عواصف رملية قوية شهدتها المنطقة شهر مارس الفارط على لوحات شمسية منصوبة حديثا . و كان مشروع محطة الطاقة بعين بني مطهر الذي أعطيت انطلاقة إنجازه قبل سنة على مساحة إجمالية تقدر ب160 هكتار بغلاف استثماري يناهز الخمسة مليار درهم قد عانى من تعثرات في التنفيذ بفعل مشاكل مع إحدى شركات المناولة التي تم تعويضها بشركات أخرى مغربية ودولية. .وكانت المحطة مصممة في البداية لإنتاج230 ميغاواط من الطاقة فقء إلا أنه تم بتشاور مع مقدمي العروض والممولين، رفع هذه القدرة إلى472 ميغاواط بهدف الاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة، ولضرورة ترشيد استعمال حصة المغرب من الغاز المضخ بأنبوب الغاز الطبيعي المغرب العربي-أوروبا الذي سيزود هذه المحطة. وظلت التقديرات تتوقع تشغيل وحدات الإنتاج بالمحطة ابتداء من النصف الثاني من السنة الجارية ، على أن يمكن إدماج الطاقة الشمسية ستمكن هذه المنشأة من اقتصاد12 ألف طن من الفيول سنويا ومن تقليص مستوى انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون في الهواء ب33 ألفا و500 طن سنويا. ويندرج مشروع المحطة الحرارية الشمسية ذات الدارة المندمجة في إطار مخطط مندمج يشرف عليه المكتب الوطني للكهرباء، ويرمي إلى تعزيز حظيرة إنتاج الطاقة الكهربائية بالمنطقة الشرقية، وتشجيع استعمال الطاقات البديلة والمتجددة. وسيساهم في فك العزلة على المنطقة، وخلق مقاولات صغرى ومتوسطة محلية وتوفير فرص للشغل