وجدة: محمد بلبشير بدأت معاناتها مع المرض الخبيث منذ سبعة شهور أو ثمانية، ووصل بها الأمر أن لم تعد تقدر على الوقوف أوالمشي لمسافة قصيرة... فقصدت عائشة مختاري ذات العقد الخامس عدداً من الأطباء والمصحات لكن بدون جدوى، واستسلمت للمرض لكونها لم توفّر المال الكافي لعلاجها، فزادت معاناتها رغم الفحوصات المتكررة والتحاليل التي أجريت لعينات من عظامها ودمها، إلى أن قررت أسرتها إخضاعها للفحص بأشعة جهاز «السكانير «مؤخرا الذي كشف عن وجود ورم خبيث ، الشيء الذي ضاعف من آلامها وزاد جسمها هزالا مما أثر على حياتها وصعّد من معاناة أهلها... ازدادت معاناة عائشة مع الحصص الكيميائية المؤلمة... وأمام ذلك قرر طبيبها أن تواصل علاجها خارج الوطن، وقد حصلت بالفعل على موافقة وزارة الصحة... فقام شقيق لها بفرنسا بإجراء تشاورات مع معهد الأنكلوجيا «كوستاف روسي» ، ثم حصل على موعد لزيارة طبيب مختص في سرطان العظام، وبعدها راسل القنصل العام الفرنسي بفاس طالبا الحصول على تأشيرة الدخول الى فرنسا قصد العلاج هناك، مما تطلب منه تقديم طلب الفيزا، وحدد موعد ذلك خلال أبريل المنصرم،... لكنّ النتيجة زادت من معاناة عائشة بسبب رفض تأشيرتها من القنصلية، رغم كون عائلتها قامت بإنجاز جميع متطلبات السفر والإقامة بفرنسا من وثائق ومصاريف بما فيها مصاريف الفيزا... وعليه راسل شقيق المريضة المؤسسات الفرنسية المعنية حول الموضوع،... وقد أجري بحث في ذلك، إذ تمّ اكتشاف خطإ في معالجة ملفات طالبي التأشيرة، وتبين أن سيدة جزائرية تحمل نفس الاسم واللّقب كانت بدورها قد تقدمت بطلب تأشيرة وتم رفض اعطائها لها لعدم اكتمال ملفّها.. وهكذا تكون عائشة مختاري المغربية قد وقعت ضحية خطإ بجهاز المعلوميات لقنصلية فاس الفرنسية... فتم تسجيلها باسم عائشة مختاري الجزائرية... وأمام هذا وذاك فإن عائلة المريضة ضحية خطإ معلومياتي بقنصلية فاس تلتمس من المسؤولين الفرنسيين والمغاربة الأخذ بعين الاعتبار نداءها ونداء المريضة التي تصارع الموت من اجل الحياة للسماح لها بالسفر قصد العلاج ...