في إطار المنتدى الأول للتعريف بمكانة المرأة ودورها في إدارة الشأن المحلي، وأيضا في إطار التحسيس بظاهرة العزوف ومدى تأثيرها السلبي على انجاح الاستحقاقات المقبلة. عرفت مدينة مكناس اعطاء الانطلاقة لاشغال هذا المنتدى الذي تميزت بالكلمة الافتتاحية للسيدة نعيمة خلدون التي حددت بإيجاز معالم المرحلة الحاسمة التي نحن مقبلون عليها وشددت على أن المغرب فتح ورشا كبيرا لبناء صرح الديمقراطية من أجل الولوج الى مغرب الحداثة من أوسع أبوابه. السيدة نعيمة خلدون أكدت أيضا أن ورش الديمقراطية المحلية نجاحه رهين بإرادة أبناء هذا الوطن رجالا ونساء، وقالت أن الاستحقاقات المقبلة تضع الجميع على المحك من أجل نقلة نوعية في الديمقراطية المحلية، وأشارت أن كسب هذا الرهان يتطلب من الجميع الكثير من اليقظة والوعي السياسي لمحاربة اعداء النجاح والديمقراطية، الذين يفسدون الحياة السياسية وإرادة المواطنين بشراء الذمم واستعمال المال الحرام... وفي معرض حديثها قالت السيدة نعيمة خلدون أننا أيضا مطالبون بالعمل على محاربة ظاهرة العزوف وكذلك بالاقبال على صناديق الاقتراع والتعبير عن إرادتنا وإعطاء أصواتنا إلى من يستحقها لإختيار الرجل المناسب والمرأة المناسبة لتمثيلنا والتعبير عن مطالبنا واعتبرت السيدة نعيمة خلدون المرأة أيضا تتحمل مسؤولية جسيمة في هذه المرحلة وهي مطالبة باثبات وجودها في الحياة العامة وأنها الأقرب إلى المواطن وأحسن من يمثله في الشأن المحلي، فهي المدبرة وهي ربة البيت وهي أحسن من يدبر الندرة، وقد أعطت الأمثلة في ذلك. فهذه المرأة التي تؤتمن على حياة أسرتها وأطفالها وكل شؤون بيتها ليس من الصعب عليها أن تدبر بنفس الحنكة ونفس المسؤولية ونكران الذات شؤون الجماعة وادارة المجال وتهييئه. بعد ذلك توالت أشغال المنتدى بمداخلات كل من السيد عبد الواحد الانصاري نائب برلماني الذي أكد بدوره على ضرورة المشاركة بكثافة وذكر بالاشكاليات التي يضعها العزوف في إطار الحياة السياسية وخطورة ذلك على مسار الديمقراطية ببلادنا ودعا الى ضرورة إعطاء الدليل على درجة الوعي الذي يتمتع به المواطن المغربي حين يضع ثقته فيمن يمثله بكل تجرد وحياد. السيد عبد الحفيظ الدمينو أستاذ بكلية الحقوق أوضح في مداخلته ضمن أشغال هذا المنتدى، مدى المسؤولية الملقاة على عاتق الناخب الذي بامكانه انجاح هذا الورش والوصول الى ما يصبو اليه المغرب في هذه المرحلة من بناء الديمقراطية المحلية. وخلال المناقشة أثيرت الكثير من القضايا التي طرحها الحضور.. من مثل امكانية اضافة أجل جديد للتسجيل وسحب البطائق وبعض الخلل والتجاوزات التي يقع فيها الناخب يوم الاقتراع مما يعيق العملية الانتخابية.