تم مساء السبت الماضي ب "جنات الزيتون" بمراكش تدشين تمثال حضري كبير أنجزه الفنان فريد بلكاهية, وذلك بحضور وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران وثلة من الفنانين التشكيليين والمسرحيين المغاربة. ويتوخى أصحاب مشروع "جنات الزيتون" العقاري من خلال هذه المعلمة الثقافية المشاركة في تثمين الموروث الثقافي المغربي وإضفاء بعد فني جديد على هذا المشروع, وتقديم قيمة مضافة فنية وبيئية للمدينة الحمراء. كما تم بالمناسبة إعطاء انطلاقة مسابقة سيترأسها فريق تحكيم متوسطي من المهندسين المعماريين من أجل إنجاز أول متحف بالمغرب خاص بالزيتون, بنفس الموقع. والتمثال عبارة عن مجسم كبير دائري الشكل يبلغ قطره 7 أمتار, يعبر من خلاله الفنان بلكاهية عن الوعي بالمجال الايكولوجي والتضامن الانساني, والتحسيس بضرورة المحافظة على المجال البيئي. وبهذه المناسبة ثمنت وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران, في كلمة ألقيت بالنيابة عنها, هذه المبادرة, منوهة بإبداع الفنان فريد بلكاهية من خلال هذا المجسم الذي يعد ضمن مكونات هذا المشروع والهادف الى توعية وتحسيس المواطنين بأهمية المحافظة على المجال البيئي والايكولوجي. وأضافت أن الوزارة مستعدة لتقديم الدعم التقني والفني لكي يكتسي متحف الزيتون إشعاعا كبيرا ويساهم بذلك في تثمين شجرة الزيتون. تجدر الاشارة الى أن مشروع "جنات الزيتون", الذي سينجز على مساحة 54 هكتارا والمحاط بآلاف أشجار الزيتون وأنواع أخرى من الاشجار, يضم بالخصوص فيلات فاخرة ودورا وإقامات وفندقا. وبهذه المناسبة قامت السيدة ثريا جبران بزيارة تفقدية للمركب الثقافي بالداوديات, والذي يضم خزانة ابن يوسف وقسما للمخطوطات وفضاءات للقراءة العمومية وفضاء للطفل وقاعة للمعارض وأخرى للندوات. كما يضم هذا المركب قاعة للعروض المسرحية ( 500 مقعد) ومقهى أدبيا ومعهدا للموسيقى والرقص والمسرح وقاعة متعددة الخدمات وقاعتين للرقص ومسرحا على الهواء الطلق.