سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لماذا لم يطلب من الشركات الأجنبية المكلفة بالتدبير المفوض والمسؤولين عن المرافق الكبرى الصبر ورفع المعاناة عن المواطنين؟ العمدة يطلب من البيضاويين الصبر!
خلال مراسم تدشين الأشغال الأولية المتعلقة «بالترامواي» بالدارالبيضاء تحدث عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد في كلمته عن هذا المشروع، وفي معرض حديثه طلب من سكان مدينة الدارالبيضاء الصبر ثم الصبر نظراً للمعاناة والمشاكل التي سيعيشونها بسبب هذه الأشغال، لقد صبر المواطنون والبيضاويون على الخصوص بما فيه الكفاية وملوا من الحياة والعيش في الدارالبيضاء وندموا كثيراً على ازديادهم في الدارالبيضاء هذه المدينة لاحظ لها مع المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير شأنها المحلي ولنبدأ من الأخير. * لقد سبق لمجلس المدينة أن صرح بأن أشغال تهيئة شارع ابراهيم الروداني ستنتهي في شهر فبراير وآخرون قالوا في شهر مارس وتضاربت التصريحات بين المسؤولين وها نحن في منتصف شهر ماي ومازالت الأشغال جارية ولازال المواطنون صابرين، علما بأن شارع ابراهيم الروداني يعتبر ممراً رئيسيا ومدخلا مهما للدار البيضاء من جهة مدينة الجديدة ولايدري المواطنون متى ستنتهي الاشغال ومتى سيستعملون هذه الطريق؟! * النموذج الثاني هوكورنيش عين الذئاب، فقد تسببت الأشغال بهذه المنطقة في أزمة اقتصادية واضحة للعيان بالاضافة إلى الأزمة التي تعيشها الدارالبيضاء، فالمقاهي شبه متوقفة عن العمل والمطاعم والمحلبات وأصحاب الاكلات الخفيفة فما هو الصبر الذي يطلبه العمدة من البيضاويين؟! زد على ذلك فقد تم تفويت أماكن وقوف السيارات لشركة اسبانية تنهب جيوب المواطنين المغاربة بدون سند قانوني وأمام استنكار الناس واحتجاجاتهم ولجوء بعضهم إلى المحاكم نهض العمدة من سباته وعين لهذه الشركة 10 أشخاص كشرطة إدارية مهمتهم حماية أموال الشركة الاسبانية وهم في حقيقة الامر عاملون بمجلس المدينة ويتقاضون أجورهم من صندوق المجلس أي من أموال ساكنة الدارالبيضاء. كما لانتحدث عن النقل الحضري ومشاكله سواء مع العاملين به أو المتقاعدين منه أو مستعمليه، فالمتقاعدون نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية يطالبون فيها بتسوية وضعيتهم المادية والاجتماعية أما العاملون به فوضعيتهم المادية متأزمة وفنادقهم الاجتماعية خاوية كالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق المهني المغربي للتقاعد، وعلى الرغم من وجود بنود في دفتر التحملات بعدم الزيادة في أثمان النقل، فقد تمت زيادات في أثمنة الركوب بدعوى ارتفاع أثمنة البترول وقد انخفض ثمن البترول ولم تقم الشركة بخفض تلك الزيادات كما أن الحافلات المقتناة تكاد تشبه الخردة ولم يحرك عمدة الدارالبيضاء أي ساكن ولاتدخل لانصاف البيضاويين ومع ذلك يطلب منهم الصبر. نشير كذلك الى فضيحة سوق الجملة للخضر والذي وصلت مشاكله الى الضابطة القضائية بفعل الاختلاسات التي فضحها أحد التجار تفيد أن هناك تواطؤا بين مدير السوق والمسؤول عن المداخيل والحسابات وبعض أعضاء مجلس المدينة حول هذه الممارسات التي يجرمها القانون، وهذا موضوع سنعود إليه بكل تفاصيله. أما المجازر البلدية الجديدة فلا يمكن الحديث عنها لسبب واحد هو أن المهنيين ينتظرون بفارغ الصبر رحيل هذا العمدة ونائبه المسؤول عن شؤون المجازر وعامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد لأن التاريخ لن يمحو مافعله هؤلاء في حق مهنة الجزارة بالدارالبيضاء. أما الظاهرة الجديدة التي ستكشف مستورا من نوع آخر فهي ظاهرة سوق السمك الجديد المجاور للمجازر البادية. أما تفويت قطاع النظافة الى شركات أجنبية والتي تستفيد من ملايير الدراهم لمدة سنوات طويلة والمواطنون غارقون في الازبال والاوحال خاصة وأن هذه الشركات التي فازت بالصفقة استفادت من مآرب وآليات وعمال دون الاشارة الى ذلك في دفتر التحملات من جهة أخرى يتحدث العمدة عن الصبر، ولم يوجه هذا الكلام إلى شركة ليديك التي درت ملايير الملايير من الدراهم، وكيف وظف العمدة بعض الاعضاء من مجلس المدينة للدفاع عن الشركة بل هناك عضو ضحى بنفسه وبهيئته السياسية من مقاطعة سيدي بليوط لمهاجمة أعداء ليديك ومازال مسلسل الزيادة عندها مستمر. وهكذا كلما ذكرت الدارالبيضاء الا وذكر سوء التسيير والتدبير ونتمنى من السلطات مستقبلا أن تتدخل بحزم وجد في اختيار مسؤول يتقن الحكامة الجيدة ويتفنن في تسيير الشأن المحلي عوض الاهتمام بمصالحه الخاصة.