ترأس وزير الداخلية، السيد شكيب بنموسى، أخيرا ،بالرباط حفل التوقيع على اتفاقية تهم إطلاق البرنامج المندمج لتنمية الأقاليم المعنية بزراعة القنب الهندي. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أن السيد بنموسى ذكر خلال هذا اللقاء، الذي حضره وزيرا الفلاحة والصيد البحري، والإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وكاتب الدولة في الماء والبيئة، وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية، والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بالإستراتيجية التي وضعتها الدولة منذ سنة2003 للحد من زراعة القنب الهندي والتي حققت نتائج ايجابية على مستوى الميدان بشهادة العديد من الهيئات والمنظمات الدولية. وأضاف أن البرنامج المندمج لتنمية الأقاليم المعنية بزراعة القنب الهندي، الممتد على مدى سنتين، والبالغة كلفته الإجمالية900 مليون درهم، يستهدف74 جماعة محلية موزعة على خمسة أقاليم هي الحسيمة وشفشاون وتاونات والعرائش وتطوان. ويهدف هذا البرنامج التنموي الى تمكين الساكنة المحلية من برامج مدرة للدخل وزراعات بديلة، وتوفير البنيات التحتية من خلال شق وبناء مسالك طرقية ومنشآت فنية تمكن من فك العزلة لتحسين الولوج للخدمات الاجتماعية. كما يروم البرنامج النهوض بالخدمات الاجتماعية على مستوى المناطق المذكورة والتي تهم القطاع الصحي والتكوين المهني، وكذا الكهرباء والماء الشروب والتطهير. وأضاف الوزير أنه سيتم رصد غلاف مالي يتراوح بين10 و12 مليون درهم لكل جماعة معنية على حدة, معتبرا أن إنجاح هذا البرنامج الطموح رهين بضرورة التقائية ومواكبة المشاريع التنموية التي تشرف عليها القطاعات الوزارية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الشمالية. وفي هذا الصدد, ستسهر لجان إقليمية على انتقاء المشاريع المزمع إنجازها وتقييم ومعاينة إنجازها بشكل منتظم, وذلك بتنسيق مع اللجنة المركزية التي تضم ممثلين عن القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية. حضر هذا الاجتماع, بالخصوص، والي جهة الحسيمة - تازة - تاونات، وعمال أقاليم تاونات وشفشاون والعرائش, والمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء، والمدراء العامون لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الشمال, ووكالة التنمية الفلاحية،