بشرى الضو… من الصحافة إلى السخافة! قناة نيني تستفز المغاربة خلال الشهر الفضيل * منى الصغير تفاءل المغاربة بعد إطلاق قناة نيني، باعتبارها خطوة تنقل الإعلام المغربي إلى مستوى آخر ضمن مطلب تحرير القطاع البصري على غرار السمعي، نظرا لأنها تبث من إسبانيا وتروج لنوع جديد من البرامج. غير أن "ضريبة الشهرة"، الذي تقدمه الإعلامية بشرى الضو، أثار غضب الجمهور مؤخرا وأصبح موضوعا للنقد من طرف المتتبعين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم يتقبلوا أسلوبها في استجواب الضيوف، حيث يصفه البعض بالسوقي والمنحط، بل يذهب البعض إلى القول بأنها حولت الصحافة إلى سخافة. فمن الملاحظ ان الإعلامية أعلاه، تذهب في حلقاتها إلى قمع الضيف وتضييق الخناق عليه، لدرجة أن الحوار يتحول من نقاش راق إلى مجرد مشادات كلامية وحوار ضيق حول حياة الضيف الشخصية وماضيه، دون ذكرها لمصادر موثوقة تؤكد كلامها، فغالبية أسئلتها تستهل ب "قالوا إن" و"يقال إن". لذلك اعتبر العديد من الضيوف أن البرنامج ليس في المستوى وأن الغرض منه هو خلق "البوز" والإثارة، وأضافوا أنهم قبلوا الدعوة لاعتقادهم أن الحلقة ستكون حول مسيرتهم المهنية، مما دفع بعضهم إلى مقاضاة القناة بتهمة الاحتيال وبث لقطات كان من المفروض توضيبها وقصها، وهو الشأن بالنسبة للدكتور المعروف ب "دوك صمد" الذي اتهمته بالمثلية الجنسية، والفنانة سعيدة شرف التي توعدت برفع دعوة قضائية ضد الضو. زد على ذلك، أن الإعلامية الشابة المثيرة للجدل، التي جلبها نيني للرفع من نسب المشاهدة بأي طريقة حسب منتقديها، تطرقت إلى مواضيع لا تناسب الجمهور الناشئ، من قبيل السكر والترويج للعلاقات غير الشرعية مستعملة أسلوبا غير لبق، وهو ما ظهر جليا في حلقة الفنان طارق البخاري، الذي اتهمته بالسكر والارتماء على مهنة التمثيل. فاعتبر العديد أن هذا الموضوع كان ذا طابع دعائي أكثر مما هو توعوي، خاصة أنه طرح خلال الشهر الفضيل.