اتهم الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، المكسيك بالتستر على إنفلونزا الطيور، بسبب زيارة للرئيس الأميركي باراك أوباما، في وقت أعلنت فيه كوبا أول حالات إصابة بالفيروس الذي حمله طالب مكسيكي يدرس في البلاد عاد قبل 20 يوما. وقال فيدل، في عمود على موقع حكومي، إن المكسيك، التي كانت تنتظر أوباما، لم تخبر العالم بوجود فيروس إنفلونزا الخنازير إلا بعد نهاية زيارة أوباما، و"نحن وعشرات البلدان ندفع الثمن، ويتهموننا فوق ذلك باتخاذ إجراءات سلبية"، في إشارة إلى قرار كوبي قبل 15 يوما، بوقف الرحلات من وإلى الأراضي المكسيكية تجنبا لانتشار المرض، وهي رحلات استأنفت جزئيا باستثناء تلك التي تربط كوبا بمنتجع كانكون. وزار أوباما المكسيك ، منتصف الشهر الماضي، في طريقه إلى قمة الأميركية في ترينيداد وتوباغو، أياما قبل إعلان المكسيك انتشار إنفلونزا الخنازير، وهو مرض قال متحدث أميركي إن أحد أعضاء الوفد الرئاسي أصيب بنزلة خفيفة بسببه بعد انتهاء الزيارة. وكان كالديرون قال، الأسبوع الماضي، إن قرار كوبا بتعليق الرحلات "لا يستند إلى أي أساس فني"، وجعله يفكر في تأجيل رحلة أراد بها تحسين علاقات تضررت كثيرا في زمن سابقه فيسنتي فوكس. وتهكم فيدل على تلويح كالديرون بتعليق رحلته قائلا "الشيء الوحيد الذي نستطيع تأكيده أن الإنفلونزا لم تحملها إلينا وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. لقد جاءت من المكسيك". وتنحى كاسترو من منصبه، العام الماضي، بسبب اعتلال صحته، وتسلم السلطة أخوه راؤول، لكنه يكتب آراءه بين حين وآخر في أعمدة الصحف والمواقع. ونفت المكسيك التلكؤ في مواجهة إنفلونزا الخنازير، واتهمت دولا بممارسة التمييز لأنها ضيقت على حركة البضائع والأشخاص القادمين من الأراضي المكسيكية. وقدرت دراسة نشرت في مجلة "ساينس"، عدد الإصابات في المكسيك وحدها ب23 ألفا في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، أي اليوم الذي أعلنت فيه الحكومة المكسيكية عن وجود المرض الذي أصاب نحو 30 دولة حتى الآن. ويقتل الفيروس ما بين 0.4% و1.4% من ضحاياه ، حسب الدراسة التي حرص أحد كبار المشرفين عليها ، وهو نيل فيرغوسون، على أن المعلومات التي تستند إليها ، تبقى غير مكتملة.