يعتبر الملتقى العربي للسفر والسياحة أكبر وأهم حدث لصناعة السفر في منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي ، على الصعيد الدولي ، حيث يستقبل هذا الملتقى أكثر من 20000 ألف زائر . في هذا الإطار ، تحوّلَ مركز التجارة العالمي بمدينة دبيالإماراتية (من 4 إلى 8 ماي 2008) إلى ما يشبه خلية نحل ضخمة تعج بالحركة والنشاط داخل فضاء واسع يعتبر الأكبر على الصعيد العالمي ، جعله منطقة جذب دولي ، شكّل فرصة نادرة لالتقاء رجال السياحة والأسفار ، ورجال الإعلام والثقافة ، ورجال الاقتصاد والسياسة. ويكفي أن نعرف أن ما يفوق 17106 شخصا من 108 بلدا زاروا الملتقى ، ونحو 976 إعلاميا، من 43 بلدا، إلى جانب أكثر من 382 جناحا و2043 عارضا. الحضور المغربي كان متميزا ، سواء بالنسبة لمساحة الجناح الوطني (ما يفوق145 مترا مربعا) ، أو بالنسبة للإقبال الكبير الذي شهده خلال أيام الملتقى، سواء من طرف مهنيي السياحة والأسفار ، حيث سجلنا زيارة ممثلي الدول من مختلف القارات، أو من جانب رجال الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي ، أو من طرف رجال السياسة والاقتصاد ، حيث حجّ إلى الجناح المغربي مسؤولون إماراتيون ، من إمارة دبي ، كالتفاتة تقدير ومحبة من الأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى إخوانهم بالمملكة المغربية ؛ وهو ما عبر عنه السيد الخطاب ، مدير مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بدبي ، بالقول : «إن الخليجيين عموما ، والإماراتيين خصوصا ، يعشقون المغرب» ، مثيرا الانتباه إلى ضرورة الانفتاح على هذه السوق ، بالنظر إلى أهميتها بالنسبة للمغرب؛ داعيا أصحاب القرار المغاربة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بها ، خاصة أن المنافسة على السوق الخليجة شرسة وقوية. كما لم يفت السيد الخطاب الإشارة إلى المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب والمغاربة في منطقة الخليج ، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة على الخصوص ، نظرا للروابط القوية التي تجمع الدولتين والشعبين.