أوضح تقرير اقتصادي حديث أن إجمالي الثروة المملوكة للأفراد، أصحاب الثروات الضخمة في دول مجلس التعاون الخليجي تصل إلى 1.6 تريليون دولار منها 350 مليار دولار تمتلكها سيدات. وأضاف تقرير أصدرته شركة ??ادفانتج?? للاستشارات الإدارية والاقتصادية للعام ,2009 متضمنا تحليلا كاملا لحجم الثروات النسائية غير المعروفة، وتم تشبيهها ??بالمدفونة?? أو ??الخاملة?? في دول الخليج أن ??هناك 246 مليار دولار من مبلغ ال 350 مليارا تقع تحت سيطرة السيدات مباشرة??. وتابع التقرير الذي حصلت ??الوقت?? على نسخة منه، ??هناك تقدير بأن يرتفع هذا الرقم إلى 385 مليار دولار بحلول العام 2011 بمتوسط معدل نمو مركب نسبته 9.8%، والذي يزيد على المتوسط العالمي البالغ 6.8%??. كما توصلت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية إلى أن النساء في البحرين والإمارات بعيدات كثيراً عن نظرائهن من الرجال في الحصول على تسهيلات ائتمانية من المؤسسات المالية، إذ تشكل السيدات 25% من إجمالي قوة العمل بالبحرين. وأضافت الدراسة ??كانت هناك زيادة بنسبة 20 % في عدد السيدات العاملات في البنوك البحرينية العام ,2006 ومن المحتمل أن يستمر هذا التوسع في النمو??، وتابعت ??تمثل السيدات ثلث الموظفين في قطاع التمويل والاستثمار.. فيما تبلغ عدد الشركات المسجلة باسم سيدات نحو الثلث??. كما لا تستطيع النساء في البحرين الحصول على ترخيص تجاري إلا باسم أزواجهن، وخصوصاً عندما تتضمن مبالغ صغيرة نسبياً لرأس المال المدفوع. ونظراً لحجم القيود المفروضة على هؤلاء السيدات في المنطقة ، بحسب تباينها من دولة لأخرى، فإن معظم الثروات التي تراكمت على مدار السنين تبقى معطلة دون وجود أي مجال لاستثمارها بشكل حقيقي. ففي السعودية طلب من النساء قانوناً بمزاولة التجارة من خلال وكيل ذكر حتى العام ,2004 ورغم أن هذا القانون خفف تخفيفاً كاملاً، إلا أنه لا يلقى قبولاً واسعاً من أغلبية المجتمع حتى الآن. من جهة أخرى قالت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في ??ادفانتج?? صفاء الهاشم ??فوجئنا كفريق عمل، وتحديدا بإدارة البحوث وتحليل الأسواق بأن هناك موجة غير عادية من قبل البنوك التجارية والشركات العقارية المحلية أو الأجنبية لاستقطاب ثروات السيدات الخليجيات أصحاب الثروات الطائلة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط??. وتابعت ??قبل حصول الأزمة المالية استطاع الكثير من هذه المؤسسات المالية الاستقطاب والتمكن بقوة من رجال الأعمال الأثرياء.. ومع حدوث الأزمة وتأثيرها على منطقة الخليج وتراجع قيمة الأصول وانقطاع خطوط الائتمان للكثير من الشركات اكتشفنا أن أنظار هذه المؤسسات اتجهت حديثا إلى الثروات النسائية الكسولة. وأضافت ??نظرا لمدى خصوصية منطقة الخليج ومدى صعوبة الحصول على عدد دقيق لعدد الخليجيات اللاتي يمتلكن أصولا تتراوح قيمتها من 15 30 مليون دولار، أو اللاتي يمتلكن أصولا أصغر تصل إلى 15 مليون دولار تمكنَّ من الوصول إلى النسب التقريبية لحجم الثروات النسائية بالمتوسط??. وقالت ??تعد الثروة التي تملكها السيدات في المنطقة كبيرة جداً، ومثلهن مثل نظرائهن من الرجال، نجد أن السيدات ذوات الثروات الطائلة اللاتي يقدر عددهن بنحو 63.500 في المنطقة استفدن من الانتعاش الاقتصادي قبل الأزمة??. ثروات قابعة وأكدت الهاشم ??تحتفظ السعودية بأعلى رقم من السيدات الغنيات اللاتي لديهن معظم الأصول بمتوسط 30 مليون دولار متاحة نقداً وشركات وأسهم وعقارات ومجوهرات .. ومع ذلك يوجد السواد الأعظم من ثرواتهن في حسابات مصرفية محلية .. تليها الكويت بواقع 85 مليار دولار للعام .??2008 وتأتي أهمية هذا التقرير كونه يسلط الضوء على ثروات مازالت قابعة لم تستخدم بطريقة صحيحة لاستثمارها، وتحقيق عوائد منها بسبب الكثير من الظروف والعادات الاجتماعية التي حجمت الكثير من هذه الثروات لاستثمارها، مع التركيز بصورة أخف على فئة السيدات الخليجيات اللاتي أخذن زمام المبادرة بإدارة ثرواتهن ونجحن في ذلك، وقدم التقرير بعض الأمثلة الناجحة لذلك.