* العلم: علال مليوة أجمع المشاركون في الندوة التي نظمها المجلس البلدي بالقنيطرة حول النقل الحضري على الحالة السيئة التي يوجد عليها هذا القطاع رغم أهميته ودوره في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بعاصمة الغرب. ووُجهت سهام النقد للمجلس البلدي لتقصيره في إجبار الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري على احترام دفتر التحملات سواء تعلق الأمر بعدد الحافلات وآجال استغلالها وتنظيم نشاطها والخطوط أو بتدبير الموارد البشرية،فيما عزت تدخلات أخرى التخريب الذي تتعرض له الحافلات في الآونة الأخيرة الى حالة الغضب التي تنتاب مستعملي النقل الحضري بسبب قلة وتأخر الحافلات عن مواعيدها،وحالتها المزرية ،مشيرة الى ان هذه الظاهرة التي تبرر بها الشركة الإخلال بواجبها جديدة وناجمة عن سوء تدبير هذا المرفق. ولم تسلم إدارة الأمن بدورها من النقد حيث اتهمت بكونها لا تقوم بدورها في حماية الحافلات من التكسير وزجر المخربين ..وخلال هذه الندوة التي شارك فيها ممثلو شركة الكرامة والمجتمع المدني والسلطات والأمن،أقر رئيس المجلس البلدي بالنيابة «رشيد بلمقصية» بالحالة المزرية التي أضحى عليها النقل الحضري والتي تمس – حسب تعبيره – بكرامة المواطن وبمصداقية المجلس الجماعي. ورد الأزمة الحادة القائمة في هذا القطاع الى ثلاث عوامل ،سوء استغلال الموارد البشرية داخل شركة الكرامة،أعمال التخريب التي تطال الحافلات ،وتملص الركاب من أداء واجب التذاكر،مشيرا الى ان الجماعة بادرت منذ سنتين الى إنجاز مخطط التنقلات الحضرية، وهي مُنكبة مع وزارة الداخلية ومكتب الدراسات لإيجاد الحلول للنهوض بقطاع النقل ، بإدخال تعديلات على الخطوط والوقوف على ظاهرة تكسير زجاج الحافلات، وعدم أداء واجب التذكرة وأيضا تأهيل العنصر البشري العامل بالشركة .وأوضح انه من أجل الاستجابة لمتطلبات المواطنين فان المجلس البلدي عمل على تجديد 22 حافلة ،وسيتم تجديد الأسطول بأكمله أواخر شهر شتنبر 2017، مؤكدا ان الأخير(المجلس البلدي) يُعول على مختلف الشركاء المعنيين بالنقل الحضري للمساهمة في الحملة التحسيسية التي سيقودها من أجل الحفاظ على الحافلات وتحسين خدماتها. هذا ومن أجل إضفاء الجدية على المبادرة المذكورة فقد عرضت شركة «الكرامة» بالساحة الإدارية الحافلات التي تم تجديدها أو على الأصح طلائها وتضييق نوافذها ،وذلك سعيا الى امتصاص غضب الساكنة والحد من إستيائها. والجدير بالذكر ان مظاهرة تم تنظيمها بساحة النافورة وسط المدينة بداية الأسبوع الماضي للتعبير عن التذمر، والسخط إزاء الحالة المزرية التي غدا عليها النقل الحضري،لكن سرعان ما تفرقت بعد ان لبس المشاركون قبعاتهم السياسية،ومع ذلك فقد وصلت الرسالة الى الجهات المسؤولة التي سارعت الى تنظيم هذه الندوة والإعلان عن التدابير الكفيلة بتسوية المشاكل التي يتخبط فيها هذا المرفق العمومي الحيوي. والمؤمل ان تجد هذه التدابير صداها على أرض الواقع لرفع المعاناة على ساكنة القنيطرة سيما المنتمية الى الطبقة المسحوقة التي لا مفر لها من استعمال الحافلات خلال تنقلاتها لقضاء مآربها..