أعلنت وزارة الداخلية الجورجية يوم الأربعاء أن السلطات الأمنية اعتقلت سبعة من عناصر الشرطة العسكرية ببلدة أودجارما بعد اتهامهم بالتواطؤ في المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي حاولت القيام بها عناصر من الجيش أمس الثلاثاء. وأضافت الوزارة ، حسب ما أوردته اليوم وكالة الأنباء الروسية « انترفاكس « , أن عناصر الشرطة العسكرية حاولت الإختفاء في البلدة بعد أن شاع خبر البحث عنهم لاحتمال تورطهم في المحاولة الانقلابية. وأشارت الى أن ثلاثة من عناصر الشرطة العسكرية لا زال البحث جاريا للقبض عليهم لاحتمال مشاركتهم في التخطيط للمحاولة الانقلابية التي شهدت أطوراها الأولى القاعدة العسكرية المتواجدة بمنطقة «موخروفان». وكانت القناة الأولى الجورجية قد اعلنت مساء الثلاثاء أن وزارة الداخلية الجورجية تمنح مكافأة مالية بقيمة 50 ألف لاري( حوالي 30 الف دولار) لكل من يقدم لها معلومات عن مكان اختباء عناصر الشرطة العسكرية الثلاثة الجاري البحث عنهم والذين يحاولون الإختفاء عن الأنظار بعد إشاعة تورطهم في المحاولة الإنقلابية. ومن جهة أخرى،أكد بيان لوزارة الخارجية الجورجية إنها» لم تتهم روسيا بالتورط في عصيان كتيبة المدرعات التابعة للجيش الجورجي وإنما دعت موسكو إلى وقف تصعيد وجودها العسكري قرب الحدود الجورجية» في الوقت الذي كانت وزارة الخارجية الروسية قد وصفت مزاعم تبليسي باحتمال تورط المخابرات الروسية في الانقلاب، بأنها تصرف غير مسؤول. وجاء في بيان للخارجية الروسية صدر أمس الثلاثاء أن «السلطات الجورجية لجأت الى تصرف جديد موجه ضد روسيا، حيث أعلن عن اكتشاف مؤامرة في القوات المسلحة تستهدف انقلابا ضد الحكم الحالي برئاسة سآكاشفيلي قام بتدبيره أشخاص يرتبطون حسب زعم الجانب الجورجي بروسيا».