يمكن للام مساعدة طفلها وتثقيفه عن طريق القراءة حيث أكدت دراسات عديدة أن تنشئة الطفل في منزل ملئ بالكتب يساعد الطفل على أن يكون مبدعا ومحبا للقراءة. وعن هذا الأمر يشير استاذ علم نفس الطفل بجامعة القاهرة أن قديما كانت الجدات يقمن بدور الكتب لكن ما المؤسف ان الأمهات لا يقمن بذلك الآن بحجة الوقت والواجبات المنزلية? ،فما يغيب عن الوالدين أن للقراءة قيمة تفوق الأشغال البيتية وغسيل الصحون وأحاديث التليفونات لأنها أمور يمكن ان تنتظر?,? لكن ان يكون للقراءة للأبناء ربع ساعة أمر معقول ومفيد حتي يتم تعويد الصغار علي القراءة?..? وقبل أكثر من?20? عاما أجرت الباحثة دولوريس دوركن في جامعة واشنطن دراسة علي?205? أولاد تعلموا ان يقرأوا قبل دخولهم المدرسة فتبين لها ان القاسم المشترك بينهم هو أن الوالدين عودوهم القراءة التي نتج عنها تفوق الأبناء بل وكتاباتهم للقصص والشعر بمستوي أعلي من سنهم? ، كما ذكرت جريدة «الأهرام».? وليقبل الطفل على القراءة يرسم الدكتور نشأت طريقا يبدأ بقراءة أحد الوالدين بصوت عال للصغير منذ السنة الأولي ولاتظنوا بأن عمر الطفل باكر علي القراءة وفي السنة الثانية والثالثة?,? لابد من تحديد وقت محدد بعيدا عن التليفزيون والاقتراب ممن يقرأ له واحتضانه?..? وحين يكبر الابن أو الابنة ويصل لسن الرابعة يمكن القراءة له مع السكوت لحظات بين الفقرة والأخري وسؤاله عما سيحدث وتوقعاته للأحداث التالية لخلق الابداع في نفسه وحث عقله علي التفكير وبشرط ان تكون الكتب من المشوقات الملونة?..? وفي سن السادسة التي يحب فيها الصغار القصص الخيالية واساطير عن الحيوانات وتجاربهم يمكن تعليم حب الحيوان والرحمة بالضعيف وبعد الانتهاء من القراءة لهم يمكن تركهم للتفكير?,? ثم مناقشتهم في القصة؟.؟ وهذا ما يسمي بالقراءة النشطة لأنها فاعلة ومؤثرة وينصح الوالدين بأن تكون العاطفة والتأثر بالأحداث في كل مايقرأ للصغار مصاحبا للكلمات حتي يتعلم التأثير والتأثر والمشاعر والتألم للغير والابتسامة لفرحة؟ ومن الثامنة وحتي الثانية عشرة يمكن توجيه الأبناء لقراءة نوعية خاصة من الكتب?,? ويمكن في الجلسات العائلية والإجازات مناقشتهم فيما قرأوا لنفخ الحياة في الكلمة المكتوبة وبعد ذلك لا قلق علي الأبناء في سن المراهقة من مقدرتهم علي اختيار أفضل ما يمكن قراءته؟؟