* العلم الإلكترونية انعقد المؤتمر الدولي الأول حول ‘علم المواد والهندسة من اجل الطاقة الخضراء' بإفران، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمشاركة خبراء وأكاديميين مغاربة وأجانب وباحثين وطلبة، لهدف خلق فضاء للحوار وتبادل الخبرات وتقاسم المعلومات حول آخر ما تم التوصل إليه في مجال علوم الطاقات الخضراء. ويأتي هذا الحدث، الذي نظمه كل من جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وجامعة الأخوين بإفران، والجامعة الأورو المتوسطية بفاس، وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، ما بين 10 و12 ماي 2017، وفقا لاستراتيجية المملكة في المحافظة على البيئة باستعمال الطاقات البديلة، أيضا تماشيا مع التوصيات التي أسفر عنها مؤتمر المناخ (كوب 22). وبالمناسبة، قال السيد حميد الزهراوي أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، والمنسق العام لهذا المؤتمر، أن هذا اللقاء يعتبر مبادرة لدعم الشباب لهدف إعطاء دفعة قوية للمغرب في التخصصات المتعلقة بالطاقات الخضراء. وأضاف الزهراوي، أن هذا الحدث هو بمثابة الانطلاقة لريادة المغرب في مجال الطاقات الخضراء على الصعيد الدولي، خاصة وأن المغرب مؤهل لذاك الاحتوائه على الطاقة الشمسية. وأشار على أن الخبراء والأكاديميين المغاربة والأجانب المشاركين في هذا المؤتمر يتوفرون عل كفاءات جد عالية، قادمين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانية، والمكسيك، وروسيا، وألمانيا، والسويد، وفرنسا، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، بالإضافة إلى 300 مشارك من الشباب المغاربة. كما أعلن السيد الزهراوي، على أن دورة 2018 لهذا المؤتمر، ستعقد بجامعة محمد الخامس بالرباط– كلية العلوم. وأضاف أن المنظمين سيعملون على تكثيف مشاركة الدول الإفريقية في الدورات القادمة لهذا المؤتمر. وقال السيد حسن السهبي، رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن الجامعات الخمس المنظمة لهذا المؤتمر تسعى لتوحيد الرؤى للمساهمة، جماعيا، في تطوير الطاقات المتجددة التي بات المغرب، يحتل بها مكانة لا بأس بها على الصعيد الدولي. وأضاف السيد السهبي، أن قيمة هذا اللقاء تتجلى في عدد وقيمة الخبراء الذين يحضرونه، مضيفا أن قرار إشراك نحو 300 طالبا مغربيا شابا لمجالسة هؤلاء الخبراء، تم انتقاؤهم من بين 600 باحثا من مختلف الجامعات المغربية بعد طلب عروض أطلق لهذه الغاية، هؤلاء الباحثين يشتغلون في ميادين البحث المختلفة في مقدمتها الطاقات المتجددة. وفي تفاصيل محاور الندوة، أوضح السيد عبد الإله بن يوسف عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أن المتدخلين سيبرزون الطاقات المتجددة وتطبيقاتها فيما يخص تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كهربائية وتطبيقات أخرى في ميادين كخلق أو تحويل الطاقة الشمسية إلى غاز الهدروجين الذي يمكن أن يستعمل كاقتصاد هيدروجين جديد لتعويض اقتصاد كاربون الملوث للبيئة والذي يشكل خطرا على مستقبل الكرة الأرضية. كما تمت مناقشة أسئلة حول ما هي الطاقات المتجددة في ميدان البحث العلمي التي يمكنها تطوير الطاقة الشمسية أو الريحية أو غيرها لتحقيق النقلة النوعية في الطاقات المستعملة؟ ويهدف هذا المؤتمر أيضا، إلى إشراك طلبة الدراسات العليا في مختلف الندوات والورشات والدوريات التدريبية المتخصصة، فضلا عن عقد شراكات بين المختبرات والباحثين من القارة السمراء ومن باقي أنحاء المعمور. للمزيد من المعلومات : http://www.imsegec17.com/.