* العلم: الرباط في حدث يعيد منطقة الكويرة المغربية لواجهة الأحداث في العلاقات بين الرباطونواكشوط، نشرت وسائل أخبار موريتانية تفاصيل ما وصفتها بعملية اعتقال أفراد من البحرية الملكية المغربية في الكويرة من طرف الجيش الموريتاني. هذه الخطوة من الجارة الجنوبية كادت تقود العلاقات بين المغربية الموريتانية لأزمة غير مسبوقة، لو لم تتراجع نواكشوط وتطلق عناصر البحرية المغربية دقائق بعد اقدامها على اعتقالهم. فقد شكلت الساعات الأولى من صباح الخميس 11 ماي 2017، وفق الرواية الموريتانية لحظة توتر غير مسبوقة في منطقة "لكويره" المغربية، بعد إلقاء الجيش الموريتاني القبض على عناصر من البحرية الملكية. وقالت مصادر موريتانية إن العملية تمت خلال اجتماع الرئيس الموريتاني بالحكومة، وإن القائد العام للجيوش الموريتانية، محمد ولد الغزوانى أمر قواته بتوقيف الوحدة المغربية في انتظار حسم مصيرها، بعيد إبلاغه بالوضع الميدانى. وبحسب المعطيات فقد تحرك قارب يقوده أحد المهربين باتجاه المياه الموريتانية من الكويرة، وعلى متنه أربعة أشخاص، وسط مطاردة مباشرة من القوات البحرية الملكية المغربية. وقد تبع قارب التهريب قاربان على متنهما 32 فردا من القوات المغربية، وعند الاقتراب من شواطئ "لكويره" وضع الجيش الموريتانى فى حالة تأهب، في انتظار ما ستؤول إليه الوضعية. قفز المهربون الأربعة من قاربهم باتجاه اليابسة (منطقة تخضع لسيطرة الجيش الموريتانى)، وبعد دقائق قفز أفراد الجيش المغربي باتجاه المهربين، وهو ما استدعى تدخل قوات الجيش الموريتانى. وقد حدث ارتباك كبير عند المنطقة الحدودية، حيث تم توقيف عناصر البحرية الملكية من قبل البحرية الموريتانية. قائد الجيش الموريتاني أمر قواته بمعاملة الجنود المغاربة بشكل جيد، وبعد تشاور مع الرئيس الموريتاني قرر الجيش نقل الجنود المغاربة إلى المياه الدولية والإفراج عنهم بشكل جماعى. واحتفظ الجيش بالمهربين الأربعة (موريتانى وثلاثة مغاربة) فى انتظار اكتمال التحقيق الجارى. بينما نفى مصدر مطلع، هذه الأخبار من الأساس، موضحا أن المنطقة شهدت، أخيراً، مناوشات بين الموريتانيين والبحرية الملكية المغربية، لكنه لم يسبق أن تم اعتقال أي جندي مغربي. وأضاف المصدر نفسه، أن موريتانيا لا يمكنها أن تقوم بمثل هذا التصرف مع المغرب، ولو جرى افتراضاً اعتقال مغربي كانت القنوات الدبلوماسية ستتحرك.