رفضت السلطات الإسبانية منح الجنسية لعدد كبير من المسلمين الذين يقيمون في إسبانيا بطريقة شرعية. وكان هؤلاء قد تقدموا بطلبات الحصول على الجنسية وقطعوا عددا من المراحل قبل أن تصل طلباتهم إلى المرحلة النهائية. وعللت أوساط أمنية إسبانية هذا الرفض بدواعي أمنية على اعتبار التيارات الدينية التي يتبعها هؤلاء ومنها جماعة التبليغ والدعوة رغم أنها لا تشكل أي تهديد لأنها تدعو إلى السلام. وأوضحت مصادر إعلامية أن من بين الأسئلة التي يتعين على طالبي الجنسية الإجابة عنها وتتعلق كلها بالانتماء الديني ومن بين هذه الأسئلة: - كم مرة تصلي؟ - إلى أي مسجد تذهب؟ - ما هو المذهب والتيار الإسلامي الذي تنتمي إليه؟ ثم هناك أسئلة تتعلق بالرأي حول الأحزاب السياسية في إسبانيا ومنها: من يسير الحكم أفضل في إسبانيا هل الحزب الشعبي أم الحزب الاشتراكي العمالي؟ وهي أسئلة يعتبرها البعض أسئلة تتعلق بمسائل شخصية. وهذه الأسئلة يجيب عنها طالبو الجنسية لدى السلطات الأمنية. وقد أحصت السلطات الإسبانية حوالي 200 جمعية إسلامية، وأفادت أن المنتمين لجماعة التبليغ والدعوة يعدون بالآلاف. وقد استندت وزارة العدل في رفضها طلبات الجنسية على قاعدة المعلومات التي يمدها بها المركز الوطني للاستعلامات (CNI) أو ما يوازي جهاز الاستخبارات الخارجي. ورغم أن جماعة التبليغ تعد جماعة تدعو إلى السلام فإن السلطات الاسبانية رفضت منح الجنسية لأعضائها لأنها تعتبرها جماعة أصولية وضد الاندماج. وقد التجأ طالبو الجنسية الذين رفضت لهم إلى المحكمة الإدارية الإسبانية. ويوجد من بين هؤلاء عدد كبير من المغاربة.