مازالت حادثة إيقاف اللاعب الدولي المغربي في إحدى المقاهي البلجيكية واقتياده إلى مخفر الشرطة تلقي بظلالها في الأوساط البلجيكية. وقد كشف الدولي المغربي مهاجم أندرلخت البلجيكي عن تعرضه لمعاملة عنصرية و"وحشية" من قبل شرطة بروكسل خلال عملية تدقيق في أوراق إثبات شخصيته يوم الأحد، حسب ما أعلنت وسائل الإعلام البلجيكية يوم الاثنين. وأوقفت الشرطة المهاجم الدولي المغربي في أحد المقاهي خلال عملية تدقيق لأنه لم يكن يحمل أوراق إثبات شخصيته، ورمت به أرضاً ثم قيدته بالأغلال ونقلته إلى مقرها قبل أن تطلق سراحه، وذلك حسب ما نقلت وسائل الإعلام عن شهود عيان. وقال بوصوفة لصحيفة "لا ديرنيير هور-لي سبور" المحلية: "لا أعلم حتى ما الخطأ الذي ارتكبته، هل يجب تقييد الشخص لمجرد أنه نسي أوراقه الثبوتية في السيارة؟". وتابع بوصوفة الذي بانت عليه الصدمة: "هل هو تصرف عنصري؟ أترك لكم الجواب، لكن الأمور واضحة، أليس كذلك؟". واختلفت رواية الشرطة عن تلك التي رواها بوصوفة، إذ قال متحدث باسمها يوم الاثنين بأنه تم وضع الأغلال في يدي اللاعب المغربي لأنه "تواجه مع الشرطة ورفض أن يقدم أوراقه الثبوتية". وأشارت الشرطة التي رفضت أي تهمة لها بالتصرف العنصري، أن آثار الأغلال الموجودة على معصمي بوصوفة هي نتيجة "تصرفه العنيف". وطالب عمدة بروكسل فريدي تييليمان بتحضير تقرير حول عملية التوقيف من أجل التدقيق بأي إثبات يشير إلى وجود استعمال مفرط للقوة أو أي شكل من أشكال التمييز العنصري. ونشأ بوصوفة البالغ من العمر 24 عاماً، المولود في هولندا، كروياً في مدرسة أياكس أمستردام (1996-2001) قبل أن ينتقل إلى تشلسي الإنكليزي حيث لعب مع الفريق الرديف (2001-2004) ثم إلى الفريق الأول في غنت البلجيكي (2004-2006) قبل أن يحط به الرحال في أندرلخت عام 2006. واختير بوصوفة الذي لعب 9 مباريات دولية مع المنتخب المغربي سجل خلالها هدفاً واحداً، أفضل لاعب في الدوري البلجيكي عام 2006، وهو من الناشطين في دعم برامج المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم ضد العنصرية في الملاعب.