تمكن اللاعب الدولي المغربي مبارك بوصوفة المحترف بنادي أندرلخت من الحصول لثاني مرة في مشواره الكروي على لقب أفضل لاعب إفريقي في الدوري البلجيكي لكرة القدم. وتسلم اللاعب المغربي أول أمس الاثنين جائزة أفضل لاعب إفريقي ببلجيكا لسنة 2009. بحضور عدة شخصيات رياضية إفريقية ولاعبين أفارقة كبار يتقدمهم النجم الإيفواري ديديي دروغبا الذي سلم بنفسه الجائزة لبوصوفة. وتقدم بوصوفة في الترتيب النهائي لأفضل اللاعبين الأفارقة على الإفواري بوباكار كوبا حارس لوكرين و الغاني نانا أساري لاعب ميشلين. وجاء في المركز الرابع لاعب ستاندار دولييج المهاجم الكنغولي ديوميرسي مبوكاني والخامس زميله في الفريق السنغالي محمد سار. وفي كلمة له بالمناسبة عبر بوصوفة عن سعادته الكبيرة بهذه الجائزة معتبرا إياها مهمة بالنسبة إليه شخصيا كما مهمة لكرة القدم الإفريقية: «هذه الجائزة مهمة بالنسبة لي، وبما أنني من المغرب فأنا أشعر بأنها مهمة لكرة القدم الإفريقية». وأضاف بوصوفة أن عينه على لقب أحسن لاعب في الدوري البلجيكي لهذه السنة وتكرار نفس إنجاز عام 2006 الذي اختير فيه أفضل لاعب في بلجيكا. وبإمكان بوصوفة المرتبط مع فريقه اندرلخت بعقد ينتهي عام 2010 إحراز هذا اللقب يوم 17 ماي الجاري حيث سيتم الاعلان عن جائزة «لاعب السنة» ببلجيكا، وهومرشح لينيلها حيث انحصرت المنافسة بينه وبين اللاعبين مبوكاني (و هو اللاعب نفسه الذي تفوق عليه في جائزة احسن لاعب افريقي) وبراين رويز لاعب فريق جنت . ومن شأن هذه الجائزة التخفيف على اللاعب المغربي الذي تعرض مؤخرا لمعاملة سيئة من طرف الشرطة البلجيكية التي كانت اعتقلته بسبب عدم حمله أوراقه الثبوتية، وهو ما اعتبره بوصوفة معاملة عنصرية و«وحشية». وقال بوصوفة لصحيفة «لا ديرنيير هور-لي سبور» المحلية: «لا أعلم حتى ما الخطأ الذي ارتكبته. هل يجب تقييد الشخص لمجرد أنه نسي أوراقه الثبوتية في السيارة؟». وتابع : «هل هو تصرف عنصري؟ أترك لكم الجواب، لكن الأمور واضحة، أليس كذلك؟». ومعلوم أن مبارك بوصوفة من مواليد 15 غشت 1984 بأمستردام، لعب في بدايته لفريق ميدن مير موسمي 1994- 1995، قبل أن يلعب موسما واحدا لفريق فريتيوس، ثم التحق بعدها بفريق أجاكس أمستردام عام 1999، إلى غاية 2001 وجرب أيضا حظه ضمن فريق تشيلسي الإنجليزي في عهد المدرب الإيطالي رانيري إلا أنه بعد مجيء الملياردير الروسي أبراموفيتش الذي فضل الاعتماد على لاعبين جاهزين، فضل الالتحاق بفريق لاغونتواز البجيكي عام 2004 ثم إلى أندرلخت قبل موسمين.