تستعد المخرجة الأمريكية Penny ALLEN لإنتاج فيلم تدور أحداثه حول مأساة المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975 في عملية أطلق عليها النظام الجزائري اسم (المسيرة الكحلة ) ردا على المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب في اتجاه أقاليمه الجنوبية . الفيلم الذي يوثق لشهادات حية لضحايا المأساة الانسانية التي طالت زهاء 45 ألف أسرة مغربية أقامت بالتراب الجزائري ، ومنهم من شارك في صفوف الثورة الجزائرية يستعرض بتقنية الفلاش باك مسار أحداث تاريخية ما زالت عالقة بذاكرة ووجدان مغاربة دفعوا للنظام الجزائري تحت قيادة الراحل بومدين غاليا ثمن تشبثهم بهويتهم المغربية بالرغم من كل الضغوطات التي مارسها عليهم النظام الجزائري ليقرر في الأخير هذا النظام اقتلاعهم من جذورهم والاستيلاء على أموالهم و ممتلكاتهم و تشتيت عائلاتهم . و أفاد بلاغ لجمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر أن الإعلان الرسمي عن تاريخ تصوير الفيلم سيتم الأحد 26 من الشهر الجاري على هامش فعاليات المؤتمر الاستثنائي الذي تعقده بقاعة علال الفاسي و الذي سيشهد مشاركة و حضور شخصيات هامة من ضمنها الدكتور محمد الشرقاوي الخبير لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية و أحد ضحايا عملية الترحيل ، حيث سيقدم عرضا أمام المؤتمرين حول عمل لجنة المتابعة التي تم تشكيلها بالناضور قبل زهاء السنة و التي عهد بها الى البرلمانية البلجيكية فتيحة السعيدي و الأستاذ مصطفى الإدريسي الموظف لدى الاتحاد الأوربي . و تعتبر المخرجة الأمريكية بيني آلين من النماذج المشرقة بالسينما الأمريكية و التي تتناول مواضيع و سيناريوهات ذات علاقة بالأبعاد الانسانية و الاجتماعية للأحداث السياسية و العسكرية المعاصرة.