نظمت جمعية أسوار المدينة العتيقة للتنمية بالرباط بتنسيق مع مؤسسة ليونز كلوب سلا مدينة بيضاء وجمعية نور لنمو وتطوير طب العيون حملة طبية لفائدة تلاميذ مؤسسة التادلي الإعدادية. وأوضح محمد الركراكي رئيس جمعية أسوار المدينة العتيقة أن الجمعية حددت هذه السنة هدفا لها الاهتمام بالطفل لأنه أساس التنمية، وبذلك ومنذ تأسيس الجمعية قبل ستة أشهر استهدفت أنشطتها توزيع المحافظ والبدل الرياضية واقتناء حواسيب لفتح المجال أمام الأطفال للاستئناس بالمعلوميات والتقنيات الجديدة للتواصل، بالرغم من أن هذه المبادرة يعوقها إكراه عدم توفر الجمعية على مقر لتوفير تكوينات مطلوبة للأطفال في هذا المجال. وأضاف أن حملة طب العيون التي ارتأت الجمعية توفيرها للمتمدرسين استهدفت في مرحلة أولية مؤسسة التادلي لفحص الأطفال الذين يعانون من مشاكل بصرية ومدهم بنظارات خاصة وأن فترة الامتحان على الأبواب مما يتطلب ضمان متابعة الدراسة في أحسن الظروف، خاصة وأن نسبة كبيرة من أولياء التلاميذ بهذه المؤسسة ذوو إمكانيات محدودة. وقال إن استهداف المؤسسات التعليمية يسهل على الجمعية في غياب مقرلها، العمل بصفة سلسة في هذه الهياكل التربوية وبلورة مبادرات تنموية تعود بالنفع على المتمدرسين. وبخصوص الأهداف المستقبلية أوضح أن الجمعية تفكر في مواصلة حملات الكشف البصري وتنظيم مخيمات، فيما تظل بعض المبادرات الأكثر إشعاعا قيد الانتظارية في انتظار توفير مقر،وهو المشروع الذي سينكب عليه جديا أعضاء الجمعية لتحقيقه، ونوه بنفس المناسبة بدعم مؤسسة العمران لمبادرات الجمعية بغية تحقيق أهداف اجتماعية. وقال عبد الواحد كريم باسم جمعية نور لنمو تطوير طب العيون التي ترأسها البروفسور الداودي وتضم في عضويتها أطباء مصلحة العيون (أ) بمستشفى الاختصاصات بالرباط إن الجمعية قامت بحملات في المدارس والثانويات وفق برنامج لكشف ضعف البصر لدى الأطفال مع ولاية الرباطوسلا، وذلك لإجراء فحوصات لحوالي 1000 طفل، مضيفا أن الجمعية تجري كذلك عمليات جراحية لإزالة «الجلالة» للمسنين والمعوزين، وتم في هذا الإطار بتنسيق مع وزارة الصحة تغطية مدن فكيك وأزيلال وبوعرفة وخنيفرة وكلميم وأسا الزاك وتازة. وأوضح أنه بناء على التشخيصات يلاحظ أن عددا كبيرا من الأطفال يحتاجون لتصحيح البصر وحالاتهم لاتعرف إما بسبب الافتقار للوسائل لإجراء فحوصات لدى طبيب العيون، أو بسبب عدم وعي الآباء بهذا المشكل، لذلك تمكن هذه الحملات من الكشف المبكر للحالات لأن البصر في مرحلة الطفولة هام جدا وعند تجاوز العشر سنين تصبح مشاكل بصرية مستعصية على العلاج. وصرحت خديجة بنحساين المومن رئيسة مؤسسة ليونز كلوب سلا مدينة بيضاء أن الجمعية تعمل منذ تأسيسها بتنسيق مع جمعية أطباء العيون وجمعيات أخرى لتحقيق أهداف اجتماعية وتربوية وتقديم المساعدة المطلوبة لفئات اجتماعية تواجه احتياجات معينة. وفي هذا السياق تأتي مبادرة إجراء كشوفات طبيةفي العيون لتلاميذ مؤسسة التادلي، حيث وضعت الجمعية رهن إشارتهم ألفا من إطارات النظارات بالمجان. وأعلن عبد المجيد مجيليلو مدير مؤسسة التادلي الإعدادية أن هذه المبادرة تأتي وفق التدبير التشاركي للمؤسسة والانفتاح على المحيط الداخلي والخارجي وهي منهجية ومقاربة مكنت المؤسسة من عدد من المكتسبات من ضمنها اختيارها ضمن «مؤسسات بدون تدخين» من طرف جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان، والحصول على تتويجات رياضية في مجال كرة اليد، إضافة إلى إسهامات في مجال التربية على المواطنة وحقوق الطفل، والتربية التشكيلية. وقال إن الإدارة التربوية سهرت على إحصاء التلاميذ المحتاجين لكشوفات طبية في العيون، وتم في النهاية اختيار 100 تلميذ، وتزامن ذلك مع إرسالية الكتابة الدولية في التعليم المدرسي من أجل تقديم تقرير حول نوعية الشراكات للمؤسسة في إطار جرد للجنة المركزية لحقوق الإنسان والمواطنة قصد رصد خريطة للشراكات.