القاهرة- العلم: حكيمة الوردي قضت محكمة جنايات الجيزة فى جلستها المنعقدة أمس، الأربعاء، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله بإجماع الآراء، بإحالة أوراق محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى (19 عاما- حداد)، المتهم بقتل هبة العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين، إلى فضيلة المفتي. وحددت المحكمة جلسة 17 يونيو المقبل للنطق بحكم الإعدام بحقه عقب ورود رد فضيلة المفتي. وفي رد سريع بعد الحكم، قال مراد أبو العينين، زوج ليلى غفران، إن الحكم هو تحقيق للعدالة وإظهار للحق.بينما قال خالد جمال الدين، والد نادين، «نشكر الله تعالى على إظهار الحقيقة بهذا الحكم». وقد أصرت أسرتا المجني عليهما على حضور الجلسة اليوم. وقال عصام شيحة المحامي إن دفاع المتهم كان قد شكك فى إجراءات النيابة.__وفى رد فعل سريع بعد صدور الحكم بإحالة المتهم «محمود عيساوي» إلى فضيلة المفتي، انهار والد المتهم وفقد وعيه، وقامت قوات الأمن بحمله خارج المحكمة ووضعه فى سيارة أجرة والذهاب إلى المستشفى للاطمئنان عليه. قال المتهم من خلف القضبان، إن النيابة قامت بتزوير التحقيقات، وأجبرته على الاعتراف بوقائع لم يقم بها، وإنهاعترف إكراها بعد ضربه على ذراعيه (لغاية ما كانوا حيتكسروا وقلت كل اللي يريدونه).__وأضاف أن النيابة قد جعلت منه سفاحا رغم أنه مظلوم، وقال «أنا لما اطلع سانهيه وسامحيه من على وجه الدنيا» موجها كلامه إلى النيابة العامة، وقال إنهم «طبخوا القضية طبخة حلوة وأنا ضحية مش متهم»، وهدد بالانتحار إذا اقترب أحد منه. وبمجرد النطق بالحكم أخذت أسرة الضحية نادين بالبكاء، وقالت والدة الضحية «إن هذا تحقيق للعدالة، وإن مصر مازالت بخير». وقال والد الضحية خالد جمال الدين «الحمد لله على كل شيء، وإن الله وحده هو القادر على كل شىء، وإن هذا الحكم مخفف وكان المفترض أن يقتل هذا المتهم بأيدينا كما قام بقتل الضحيتين، وأنا الأن أستطيع أن آخذ عزاء ابنتى». وقال عصام شيحة محامي المدعين بالحق المدنى»سواء كان الحكم بالإدانة أو البراءة فإن ذلك لن يرجع هبة و نادين لأسرتيهما، الذى قام المتهم بقتلهما بدم بارد، وإن هذا الحكم بالإدانة على المتهم أعاد إلى المجتمع الإحساس بالعدل والأمان، والمباحث قامت بدورها فى القبض على المتهم، والنيابة حققت فى القضية كما ينبغي وعطت المحكمة كل الفرص للمتهم لإثبات براءته وبيان أدلة تلك البراءة المزعومة، حتى عندما حاول المتهم إثبات براءته بالدليل الذى قدمه الدفاع، وأن التليفون المحمول ما زاده إلا إدانة بعد أن أثبتت التحريات عن طريق شركة المحمول أن المتهم كان متواجدا وقت الواقعة بمنطقة الشيخ زايد وظل بها وقت وقوع الحادث».. وأضاف أن ذلك الحكم يعني أن القاضي الجنائي، وهو أعلى سلطات التحقيق قد استقر فى نفسه وتيقن بأن محمود هو القائم بالجريمة، وأعاد الحكم بالإدانة للشارع المصري الأمان، بعد أن أثارت تلك الحادثة الخوف فى نفوس المصريين. وقال «ليس معنى أن يكون الشخص فقيرا أن يكون مجرما، يوجد الكثير من الفقراء فى مصر لكنهم أناس أمناء ومخلصون». أما أحمد جمعة، محامي الدفاع عن المتهم، فقال إنه مقتنع مائة فى المائة من براءته، وسوف يرى لماذا أصدرت المحكمة حكمها بالإدانة على محمود فى حيثيات الحكم، وسوف يطعن على ذلك الحكم أمام محكمة النقض، وأن أدلة البراءة التى قدمها للمحكمة تؤكد استحالة قيامه بالجريمة.__وأضاف أن دائرة المستشار حسن عبد الله سبق لها أن أصدرت حكمها بالبراءة على الدكتور هاني سرور فى قضية «هايدلينا»، إلا أنه تم الطعن على الحكم وسوف تعاد محاكمته أمام دائرة مغايرة الشهر القادم.__كما علقت المطربة ليلى غفران والدة القتيلة هبة العقاد على الحكم لجريدة «العلم»، بأنها سعيدة للغاية بهذا الحكم، لأن معنى ذلك أن مصر بخير والقضاء المصري النزيه استطاع أن يأخذ بحق ابنتها القتيلة التى توجد بين يدي الله الآن، وأضافت أنها كانت تثق أن القانون سيأخذ لها حقها وينتقم من القاتل. كما أكدت أنها ستسافر مساء يوم أمس الأربعاء، على الطائرة المتجهة إلى مدينة مكةالمكرمة لقضاء العمرة، وذلك حتى تشكر ربها كثيراً لانتصار العدل، وتنفيذ القصاص العادل.