غاريث بورتر و جيم لوب (آي بي إس) إنكب مستشارو الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا، علي تقييم أبعاد التهديدات الإسرائيلية المتكررة بمهاجمة منشئات نووية إيرانية، وما إذا كانت فعلية أو وسيلة للتأثير علي مباحثات واشنطن مع طهران، وذلك بعد أن صرح قائد القيادة الوسطي الأمريكية ، الجنرال ديفيد بترييوس، أن إسرائيل قد تقرر ضرب هذه المنشئات. وعلق نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بادن، لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية علي هذا الإحتمال قائلا، «لا أعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو سيشن مثل هذا الهجوم». ونوه بأن قرارا إسرائيليا في هذا الإتجاه سيقابل بمعارضة شديدة من قبل الإدارة الأمريكية. وكان بترييوس قد أشار إلي إمكانية قيام إسرائيل بمهاجمة إيران، في أقوال أدلي بها في الثامن من الشهر الجاري في مجلس الشيوخ، ذكر فيها أن «الحكومة الإسرائيلية قد تري أنها مهددة بخطر إحتمال إنتاج إيران لسلاح نووي، إلي حد إضطرارها إلي شن عملية عسكرية إستباقية لوقفه أو تأخيره». ولم يضيف بترييوس أي إشارة إلي إمكان إعتراض واشنطن علي مثل هذا الهجوم أو إلي القلق من عواقبه، وذلك علي عكس تصريحات في هذا الصدد أدلي بها مسئولون أمريكيون في الماضي. وصرح متحدث بإسم القيادة العسكرية الوسطي لوكالة انتر بريس سيرفس، أن أقوال بترييوس في مجلس الشيوخ، كانت قد إستعرضت مسبقا من قبل مكتب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، ، ما يعني أن حديثه عن هذه التهديدات الإسرائيلية كان قد حظي بموافقة البنتاغون. ومن الملفت للنظر أن وزارة الدفاع الأمريكية تبدو الآن راغبة في الإبتعاد عن تصريحات بترايوس. ففي جواب بالبريد الإلكتروني علي سؤال لوكالة انتر بريس سيرفس ، رفض الكولونيل مارك رايت، بالمكتب الصحفي بوزارة الدفاع، تأكيد أو نفي أن تكون وزارة الدفاع قد إستعرضت تصريحات بترييوس مسبقا. لكن وزير الدفاع غيتس يبدو راضيا عن أقوال بترييوس، كما يستدل عليه من مقابلة معه نشرتها جريدة« فاينانشال تايمز» في أول أبريل، نوه فيها وبقوة إلي أن إسرائيل قد تضطر بالفعل إلي مهاجمة إيران إذا ما تجاوزت طهران «خطا أحمر» إسرائيليا. وعن سؤال عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران، أجاب غيتس «أعتقد أنني سأقول أنني سأفاجيء... إذا تصرفت إسرائيل هذالعام». وهنا جاء قائد القيادة العامة، الأدميرال ميكل مولين، ليفصح مجددا ، عما ردده نائب الرئيس بايدن بعد بضعة أيام، من حيث تحفظاته العلنية تجاه أي هجوم قد تشنه إسرائيل علي إيران، وذلك في لقاء أجراه مع مجلس تحرير جريدة «وول ستريت جورنال»، التي تتبع توجهات المحافظين الجدد. وأقر مولين بأن القيادة الإسرائيلية «لن تسمح» بأن تتسلح إيران نوويا، وبأن جيشها سيلحق أضرارا بالغة بالبرنامج النووي الإيراني، لكنه حذر من أن مثل هذا الهجوم ينطوي علي «مخاطر عالية للغاية» للمصالح الأمريكية في المنطقة، وفقا لأقوال أدلي بها مكتب الأدميرال ل«أنتر بريس سيرفس». وقد طلب المسؤولون الإسرائيليون من الولاياتالمتحدة تقييد المهلة التي تحددها لجهودها الدبلوماسية قبل اللجوء إلي عقوبات، وهو طلب ردده عدد من كبار البرلمانييين الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، المقربين من المسماة «جماعات الضغط الإسرائيلية»