أثار انتباه كثير من القراء و المتتبعين للشأن السياسي في بلادنا السبق الصحافي المهم و المثير الذي حاز عليه موقع 360 الذي يقول إنه موقع إخباري مستقل حينما نشر خبر استدعاء الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباظ للتحقيق معه فيما أضحى يعرف بمقال وادي الشراط قبل أن يتوصل المعني بالأمر نفسه بالاستدعاء . و أن الأخ حميد شباط علم بخبر استدعائه من خلال مانشره الموقع المعروف بقربه من مصادر القرار . ذلك أن موقع 360 نشر الخبر مساء يوم الخميس 23 فبراير في الساعة العاشرة و إثنين و عشرين دقيقة ، بيد أن المركز العام للحزب لم يتوصل بالاستدعاء المذكور بواسطة ضابطي شرطة إلا صبيحة يوم أمس الجمعة حوالي الساعة العاشرة و النصف صباحا . و إذا كانت مسطرة الاستدعاء سرية و شخصية حفاظا على فعاليتها و جدواها ، و إذا كانت أعمال الضابطة القضائية تتميز بالسرية و الجدية ، فمن هي الجهة التي اقتحمت جهاز الأمن و سربت خبرا بطريقة تكتسي خطورة بالغة جدا ؟ و هل قرب هذا الموقع من مصادر القرار مكنه من اختراق الأجهزة الأمنية و الكشف عن سر مهني يكتسي أهمية استثنائية ؟ و هل ستتحرك المديرية العامة للأمن الوطني للتحقيق في هذه النازلة الخطيرة و الكشف عن الشخص أو الجهة التي سربت هذا السر المهني ؟ و هل سيوجه وزير الداخلية رسالة إلى السيد وزير العدل و الحريات ليطلب منه فتح تحقيق في هذا الاختراق ؟