أسبوع كامل والحزب ينتظر إنصافه مما لحقه من إساءة من طرف متعهدين مسخرين لخدمة أجندة سياسوية * العلم: الرباط وجه الأمين العام لحزب الاستقلال منذ أسبوع كامل شكايتين إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي – البصري ضد متعهدين اعتبرت الشكايتان أنهما قاما بخرق القوانين المنظمة للإعلام البصري في بلادنا. ويتعلق الأمر بالقناة الثانية وقناة ميدي 1 تيفي. واستندت الشكايتان على منطوق الفقرة الثالثة من الظهير الشريف رقم 1.02.212 الصادر في 22 من جمادى الأخيرة 1423 ( 31 غشت 2002 ) والذي يقضي بإحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والتي تلزم الجميع بالسهر على التقيد بتعددية التعبير عن تيارات الفكر والرأي خصوصا ما يتعلق بالإعلام السياسي. كما استندتا على مقتضيات الفقرة الرابعة من نفس القانون التي تتيح للمنظمات السياسية أو النقابية أو الجمعيات المعترف لها بصفة المنفعة العامة التوجه إلى الهيئة بشكايات متعلقة بخرق أجهزة الاتصال السمعي البصري للقوانين أو الأنظمة المطبقة على قطاع الاتصال السمعي البصري. كما اعتمدت الشكايتان على مضمون المادة الخامسة من نفس القانون التي تمنح الحق للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري إلزام منشآت الاتصال السمعي البصري بنشر بيان حقيقة أو جواب بناء على طلب من كل شخص لحقه ضرر جراء بث معلومة تمس بشرف أو يبدو أنها تخالف الحقيقة. وفيما يتعلق بالموضوع فقد جاء في الشكايتين أن القناة الثانية أقدمت مساء يوم الجمعة 10 فبراير 2017 على تخصيص جزء مهم من نشرتها الرئيسية باللغة الفرنسية للإساءة إلى حزب الاستقلال وإلى أمينه العام، بحيث استضافت هذه النشرة شخصا واحدا و غيبت بشكل نهائي وجهة النظر الأخرى، وبذلك اقترفت خرقا سافرا للقوانين المنظمة، واستغرقت مدة البث حوالي 15 دقيقة. ومباشرة بعد النشرة الرئيسية باللغة الفرنسية استضافت من جديد شخصا آخر حمل هذه المرة صفة المحلل السياسي لهذه القناة استغرق البث أكثر من عشر دقائق وكال التهم لحزب الاستقلال ولأمينه العام في خرق سافر لأبسط المقومات الأخلاقية للعمل الإعلامي المهني وفي تعدي سافر لدفتر تحملات هذا المتعهد الذي يلزمه بالحيادية والموضوعية والنزاهة في العمل الإعلامي. كما ذكرت الشكايتان بما اقترفته قناة ميدي 1 تيفي في مساء يوم الأربعاء 15 فبراير 2017 إذ خصصت برنامجا تحت عنوان (le debrief) باللغة الفرنسية للإساءة إلى حزب الاستقلال وإلى أمينه العام بحيث استضافت في هذا البرنامج بالإضافة إلى المقدمة صحافيين وأستاذ جامعي وغيبت بشكل نهائي وجهة النظر الأخرى وبذلك اقترفت بدورها خرقا سافرا للقوانين المنظمة للعمل الإعلامي المهني. وبسبب ذلك طالبت الشكايتان بترتيب الجزاء القانوني للمخالفات التي أقدم عليها هذان المتعهدان طبقا للمادة الرابعة من الظهير الشريف السالف الذكر. ثم تمكين حزب الاستقلال من حق الرد بنفس التوقيت والوقت والإطار. وأيضا مراعاة العامل الزمني في هذه العملية، لأن التوضيحات يجب أن تتم في نفس الظروف والأجواء التي جاءت في إطارها الإساءة. حزب الاستقلال يوجه شكايتين إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لمواجهة خروقات القناة الثانية وقناة ميدي 1 تيفي