: الرباط – نعيمة الحرار رغم الامطار الغزيرة التي تساقطت على الرباط العاصمة الاحد 19 فبراير الا انه كان يوما احتجاجيا بامتياز، حيث وقف الالاف من المتضررين من السياسة التعليمية التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني امام بنايتها بباب الرواح بالرباط، في تنزيل للمحطة النضالية الموحدة التي دعت اليها خمس نقابات تعليمية تبنت النضال المشترك دفاعا عن ملفها المطلبي وكذا ملفات باقي التنسيقيات التعليمية في اطار ما اسمته بالدعم لنضالاتها، ومنها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين وكذا خريجي البرنامج الحكومي 10 الاف اطار، ونددت النقابات التعليمية الخمس (الجامعة الحرة للتعليم ( إ ع ش م ) – النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش)- النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) – الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ و ش ) – الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)؛ في تصريحها المشترك الاخير بقرار الاعفاء لمسؤولين وأطر من وزارة التربية الوطنية، داعية إياها الى التراجع الفوري عن هذا القرار وإعادة ضحاياه الى عملهم، وكذا حل الملفات العالقة التي لم تجد طريقها الى الحل رغم مرور سنوات ، ومنها ملف ضحايا النظامين الذي لم يراوح مكانه منذ سنين، وتجويد التعليم ومشاكل سد الخصاص ، والاكتظاظ وإصلاح التقاعد، وغيرها من الملفات الثقيلة، وفي تصريح ل"العلم" اكد يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، ان هذه الأمواج البشرية التي استجابت للدعوة التي اطلقتها النقابات الخمس الأكثر تمثيلية في اطار نضالها المشترك تؤكد ان مستوى الاحتقان داخل الاسرة التعليمية وصل الى حد لم يعد مقبولا، مطالبا وزارة التربية الوطنية بفتح حوار قطاعي مسؤول مع الشركاء الاجتماعيين وممثلي التنسيقيات التعليمية، وذلك لإيجاد حلول حقيقية ونهائية للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع، وكذا المشاكل المستجدة واخرها إعفاء اطر و مسؤولين دون الاستناد الى المساطر القانونية، وأضاف القيادي النقابي ان الاجتماع الحاشد الذي حج اليه الاف المتضررين من السياسة التي تنهجها الوزارة الوصية ، ومن تجميد الحوار الاجتماعي والذي نتج عنه مراكمة العديد من الازمات التي تتعاطى معها الوزارة من خلال حلول ترقيعية، تعبر ان الوقت حان لإيجاد الحلول ، والكف عن سياسة التماطل واللامبالاة وكذلك سياسة العقاب، داعيا الوزارة الى حل ملف ضحايا النظامين الاساسيين وانصاف هذه الفئة من الموظفين باعتبار ان الحل الذي قدمته مؤخرا يحرم العديد منهم بدعوى الكلفة المالية أو عدم إمكانية رجعية القوانين، مؤكدا ان هذه المحطة النضالية الناجحة ستليها محطات نضالية أخرى حتى تحقيق مطالب الشغيلة التعليمية. وفي تصريح لاحد الأساتذة اكد فيه ل"العلم" ان مشاركته جاءت احتجاجا على الاكتظاظ الذي تعرفه اقسام المدارس العمومية التي باتت تدعو الى الشفقة، مؤكدا انه لا يمكن استمرار العمل داخل هذا الوضع ، واعتبر ان الأستاذ والتلميذ معا ضحايا سياسة هذه الوزارة مشيرا باصبعه الى بناية وزارة التربية الوطنية التي اعتبر ان صدى أصوات المحتجين قد تصل او لا تصل الى اذان مسؤوليها. مشاكل التعليم تخرج آلاف المتضررين إلى الشارع نقابيون يحذرون وزارة التربية الوطنية من انهيار التعليم العمومي