تعتبر عين الدخلة، واحدة من أهم المنتزهات الطبيعية بالإقليم، كرافعة سياحية، هذا المنتزه الذي يعرف إقبالا منقطع النظير خاصة في فصل الربيع، بحيث يتوافد عليه نهاية الأسبوع بالإضافة لأبناء بنسليمان العديد من المتنزهين من المدن المجاورة خاصة الدارالبيضاء، لكن النقطة السوداء التي تؤثر سلبا على حركية المنتزه المذكور، تقاطع الطريق إليها مع الطريق إلى العديد من المقالع، التي تعتمد على الشاحنات الكبيرة في نقل الأحجار، ورغم أن الطريق في الأيام العادية تؤدي إلى مدرسة ابتدائية وإلى دواوير عدة بالمكان إلا أن سائقي الشاحنات يسيرون بسرعة فائقة، ويتصرفون بتهور لا رادع له من حيث غلق الطريق تماما أمام القادمين في الاتجاه المقابل والسائرين في نفس الاتجاه ما يضطرهم إلى مغادرة الإسفلت في اتجاه الحافة، وحتى أيام نهاية الأسبوع التي تعرف حركة كثيفة للمتنزهين من أصحاب الدراجات الهوائية والدراجات النارية من خارج الإقليم، فإن سائقي شاحنات المقالع أو كما يطلق عليهم، شاحنات الموت لا يعتبرون لذلك، ولعل الحادثة المميتة التي تسببت فيها إحدى شاحنات الموت التي كانت مسرعة جدا مساء يوم الأحد بحيث دفعت بزائر من الدار البيضاء كان على متن دراجة نارية، إلى الحافة حيث اصطدم بثلاثة متنزهين آخرين كانوا على متن دراجة هوائية، قبل أن يسقط جثة هامدة، فيما أصيب الثلاثة الآخرون بكسور، فهل من رادع لهؤلاء السائقين المتهورين. السعيد بنلباه